وصف الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية المقيم في روسيا إدوارد سنودن حادثة هبوط طائرة “رايان إير” في بيلاروس وتوقيف ناشط معارض بأنها مثيرة للامتعاض.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “تاس” الروسية، قال سنودن إن “إرغام الطائرة على الهبوط، بهدف اعتقال معارضين كان دائما ظاهرة مثيرة للامتعاض”.
وأضاف: “وهذا نموذج معاصر “للتسليم الاستثنائي” في عهد بوش ويجب مواجهته بغض النظر عن العلم الذي يحدث ذلك تحته”.
وأشار سنودن بذلك إلى ممارسات الأجهزة الأمريكية الخاصة التي كانت تختطف في الخارج المطلوبين في الولايات المتحدة.
يشار إلى أن سنودن كان في موقف مشابه، حيث كانت سلطات الولايات المتحدة تسعى لاعتقاله في الخارج بعد تسريبه معلومات سرية حول البرامج الأمريكية للتنصت وجمع البيانات على الإنترنت.
وفي عام 2013 أرغمت سلطات النمسا بطلب من الولايات المتحدة طائرة الرئيس البوليفي آنذاك إيفو موراليس على الهبوط، للاشتباه بوجود سنودن على متنها.
وعلى صعيد آخر، دعت وزارة الخارجية الروسية دول الغرب إلى تقييم حادثة طائرة “رايان إير” بعقلانية بعيدا عن الانفعالات وبالتعاون مع سلطات الطيران في بيلاروس.
وذكر بيان للخارجية الروسية أن موسكو تدعو شركائها الغربيين إلى الابتعاد عن المعايير المزدوجة واتخاذ تدابير لتقييم الموقف برصانة وعلى أساس جميع المواد المتاحة بالتعاون مع سلطات الطيران البيلاروسية.
ولفت البيان إلى ردة الفعل المختلفة من قبل الدول الغربية والمنظمات الدولية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، على أحداث مماثلة وقعت في وقت سابق في دول أخرى، مستشهدا بإرغام المقاتلات التركية طائرة مدنية تقوم برحلة من موسكو إلى دمشق في 2012 على الهبوط وتفتيشها ومصادرة حمولتها.
وأضافت وزارة الخارجية الروسية في بيانها:”من المميز أن كل هذه التصرفات انتهكت القانون الدولي ولم يكن هناك أي رد فعل من الغرب ولم تتم معاقبة أي من المذنبين”.
وكالات إخبارية