أمسك مطبع – مسؤول إماراتي العدوان على غزة لن يؤثر على السلام الدافئ مع إسرائيل

بينما تتواصل المساعي المصرية من أجل تثبيت هدنة دائمة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وتل أبيب، أعلنت دولة الإمارات العربية، استعدادها الكامل للعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل تحقيق السلام

المعروف أن الإمارات هنئة إسرائيل بذكرى استقلالها بينما كانت غزة تحت القصف ، مما أثار جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في التغريدة: “سفارة دولة الإمارات في إسرائيل تتمنى لمواطني دولة إسرائيل عيد استقلال سعيد ، أما تغريدة السفارة باللغة الإنجليزية فهنأت الحكومة والشعب الإسرائيلي بعيد استقلال بلادهم الـ 73 وهو ذكرى النكبة للشعب الفلسطيني .

وتساءل كثيرون: “هل يعلم شعب وحكام الإمارات أن هذا اليوم كان أيضا ذكرى نكبة شعبه العربي الذي يعيش في تلك البلاد؟”

قال مسؤول إماراتي بارز إن شنّ إسرائيل أي “حرب” على قطاع غزة لن يؤثر على اتفاقية التطبيع معها.

واستخدم علي النعيمي، رئيس لجنة الدفاع والداخلية والعلاقات الخارجية، في المجلس الاتحادي بدولة الإمارات، في حوار مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، نشرته الثلاثاء، عبارات مثل “السلام الدافئ”، الذي قال إنه “سيصمد أيضًا أمام أزمات، مثل الحرب في غزة”.

وفى اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال أبن زايد نحن ندعم الجهود المصرية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين بعد قتال دام 11 يوما، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الإمارات الأحد.

كما أفادت بأن أبوظبي أبدت استعدادها للعمل مع الإسرائيليين من أجل الحفاظ على التهدئة واستكشاف مسارات جديدة لخفض التصعيد وتحقيق السلام.

دور محوري لمصر بوقف النار

الجدير ذكره أن الوساطة المصرية كانت لعبت دوراً محورياً في نجاح التوصل لوقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة، حيث دفعت القاهرة بكل قوة بثقلها السياسي من أجل إنجاح تدخلها بين إسرائيل والفلسطينيين، وتكللت هذه الجهود بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر الجمعة الماضي.

فقد أرسلت مصر مساء الخميس، وفدين أمنيين إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية للعمل من أجل دعم الهدنة وتثبيتها، وأمرت الوفدين بمتابعة إجراءات تنفيذ الاتفاق ومراقبة الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.

ودخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ فجر الجمعة، بعد 11 يوماً من الضربات العنيفة التي شنتها إسرائيل على القطاع المكتظ بالسكان، مستهدفة المباني السكنية والتجارية ومواقع عدة لحماس، وأنفاقاً تحت الأرض أيضاً، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي في تصريحات سابقة، فيما أطلقت كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) وحركة الجهاد آلاف الصواريخ باتجاه مدن إسرائيلية.

موافقة مكتوبة

يذكر أن مصادر مطلعة أن الفصائل الفلسطينية وافقت على الهدنة من يوم الأربعاء مساء وأرسلت خطابا مكتوبا للقاهرة بذلك.

كما أشارت المصادر إلى أن المفاوضين المصريين اشترطوا على تل أبيب تجميد عمليات تهجير الفلسطينيين من منازلهم، ووقف عمليات الاعتداء على المصلين ووقف اقتحام الأقصى.

وأوقعت جولة التصعيد الأخيرة ما يقارب 248 قتيلا فلسطينيا بينهم العشرات من الأطفال، فيما سقط 13 قتيلا على الجانب الإسرائيلي.

 

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …