بعد 6 أشهر من الإغلاق.. النمسا تستعيد ليالى الأنس في فيينا

في كل شوارع وسط فيينا، تتردد أصوات الموسيقى بعد صمت دام لـ6 أشهر، ما يعيد ذكريات “الأنس” في العاصمة النمساوية الجميلة.

وعادت ملامح الحياة الطبيعية إلى النمسا خلال الأيام الـ3 الماضية، بعد رفع غالبية قيود “كورونا”، إثر التراجع في إصابات الفيروس.

هذه الأيام الـ3 التي غلفتها البهجة والمظاهر الاحتفالية بعودة الحرية وتعليق قيود الخروج، أنهت إغلاقا عاما في البلاد منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ووصف المستشار النمساوي، سباستيان كورتس الخطوات التي اتخذتها بلاده بأنها “نقطة الانطلاق لكفاح العودة إلى الوضع الطبيعي”.

كورتس تناول الغذاء مع مجموعة وزراء من الحكومة في مطعم بوسط فيينا، الأربعاء، وتفقد عودة الحياة الطبيعية في أول أيام رفع القيود.

وكان الإغلاق الذي فرضته النمسا مشددا وتم تخفيفه في مراحل مختلفة خلال الأشهر الستة الماضية، لكن بداية من الأربعاء الماضي، سمحت السلطات بإعادة فتح الحانات والفنادق، وهي خطوة يتعين أن تساعد في إنعاش قطاع السياحة المهم في البلاد.

كما بات بإمكان دور السينما والمسارح والمتاحف والصالات الرياضية استقبال الزوار أيضا، فضلا عن المتاجر المختلفة.

لكن السلطات النمساوية وضعت شرطا لدخول المواطن الحانات والمطاعم والمسارح ودور السينما، وهو امتلاكه شهادة تطعيم ضد “كورونا”، أو اختبار سريع أو “بي سي آر”.

ونتيجة لذلك، تصطف طوابير أمام الصيدليات ومراكز وأكشاك التحليل لإجراء الاختبارات السريعة منذ الأربعاء الماضي، باعتبارها تذكرة الدخول لعالم الحياة الطبيعية.

وحاول مراسل “العين الإخبارية” الحصول على موعد لإجراء اختبار “كورونا” المطلوب في أكثر من صيدلية ومركز تحليل.

وبعد محاولات عديدة، عثر على موعد واحد متاح، الثلاثاء المقبل، في أحد مراكز الحي التاسع بالعاصمة النمساوية، ما يعكس الإقبال الكبير للغاية على الاختبارات.

ويقول هانز ستيفن، وهو مواطن أربعيني، لـ”العين الإخبارية”: “كنت أتوقع هذا الزحام على إجراء اختبارات كورونا، لذلك حددت مواعيد اختبار كل 3 أيام منذ أكثر من أسبوع”

وتابع: “بهذه الطريقة بات بإمكاني تقديم تحليل سلبي لم يمر عليه 72 ساعة في المطاعم والحانات والمسارح، وأستمتع بحياتي يوميا”.

وتمنح السلطات النمساوية المواطنين والمقيمين الحاملين لتأمين طبي، حق إجراء تحاليل كورونا السريع مجانا 5 مرات أسبوعيا، وهو ما نجح ستيفن في استغلاله جيدا.

وذكر المواطن النمساوي أن “الإغلاق كاد يصيبه بالاكتئاب، وافتقد روتينه الطبيعي، وسهرات عطلة نهاية الأسبوع في أزقة المدينة القديمة”.

وخلال الأشهر الماضية، كانت السلطات النمساوية تمنع الحركة غير الضرورية للأفراد من 8 مساء وحتى 6 صباحا، لكنها رفعت هذا القيد الأربعاء الماضي.

وبداية من مساء الأربعاء، عجت حانات المدينة القديمة في فيينا بالزوار بعد الساعة الـ8 مساء، وعادت ليالي فيينا المميزة والمليئة بالموسيقى والحركة والضجيج.

العين – شبكة رمضان الإخبارية

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …