قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن العلاقات بين تركيا ومصر، في تطور، وستصل مستويات رفيعة قريباً. جاء ذلك في كلمة له عقب مأدبة إفطار مع القوات الخاصة التركية، الجمعة 7 مايو/أيار 2021، في العاصمة أنقرة.
فقد شهدت العلاقات بين تركيا ومصر تطوراً خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد تبادل للإشارات الإيجابية بين مسؤولي البلدين، تلاه أول لقاء بين مسؤولين في خارجيتي البلدين هذا الأسبوع في العاصمة المصرية القاهرة، عقب 8 سنوات من القطيعة.
تطور علاقات تركيا مع مصر
وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قال: “نرى أن علاقاتنا مع مصر تتطور، وهذا يسر الصديق ويمنح الثقة، وفي الوقت نفسه يرعب البعض ويخيفهم”.
وأردف: “تجمعنا علاقات أخوة وصداقة وقيم مشتركة مع الشعب المصري، ولا يمكن فصلنا عن بعضنا البعض”.
كما أضاف وزير الدفاع التركي: “ربما كان هناك توقف في علاقاتنا لعدة أسباب، لكنني واثق من كل قلبي أن هذا سيتم تجاوزه في وقت قصير وأن أخوتنا وصداقتنا مع مصر ستصل إلى مستويات رفيعة جداً مرة أخرى، وسنرى ذلك خلال الفترة المقبلة”.
ولفت إلى أن تطور العلاقات بين أنقرة والقاهرة، سيكون مفيداً وضرورياً للغاية لكل من تركيا وليبيا ومصر.
مفاوضات “صريحة ومتعمقة”
يوم الخميس 6 مايو/أيار، قالت مصر وتركيا إنهما عقدتا محادثات “صريحة ومتعمقة” بشأن قضايا ثنائية وإقليمية في القاهرة، في إطار مساعٍ لإعادة بناء العلاقات بين الدولتين.
بيان مشترك صدر بعد محادثات استمرت يومين أوضح: “كانت المناقشات صريحة ومتعمقة، حيث تطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية، لاسيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق، وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط”.
من المباحثات بين مصر وتركيا في القاهرة
كما أضاف البيان: “سيقوم الجانبان بتقييم نتيجة هذه الجولة من المشاورات والاتفاق على الخطوات المقبلة”.
إذ بدأت مصر وتركيا محادثات في القاهرة، الأربعاء 5 مايو/أيار، لإصلاح العلاقات المتوترة بينهما بعد خلاف بدأ قبل ثماني سنوات، وحدا بكل منهما إلى مساندة فصيل مختلف في الحرب الدائرة في ليبيا، ووضعهما على طرفي نقيض في نزاع بشأن السيادة والحقوق في مياه شرق البحر المتوسط.
العلاقات مع ليبيا
أشار وزير الدفاع التركي إلى أن جذور العلاقات بين تركيا وليبيا تمتد إلى 500 عام، مؤكداً أن بلاده ستواصل دعم ليبيا في قضيتها العادلة.
كما بيّن أن بعض الدول وفي مقدمتها اليونان قامت بتحركات استفزازية ضد الحكومة الليبية الحالية بسبب الاتفاقيات المبرمة في السابق بين تركيا وليبيا.
أكد أيضاً أنه أجرى زيارة إلى ليبيا مطلع الأسبوع الجاري، وأن كلا البلدين متفقان حول كافة القضايا المشتركة، وأن بلاده تواصل فعالياتها في ليبيا بنفس الحماس والحيوية كما في اليوم الأول.
فيما أوضح وزير الدفاع التركي أن بلاده أطلقت في 23 نيسان/أبريل الماضي عمليتي “مخلب الصاعقة”، و”مخلب البرق” ضد أوكار منظمة “بي كا كا” الإرهابية شمالي العراق.
أشار إلى أن القوات المسلحة التركية تمكنت من تحييد 988 إرهابياً شمالي العراق وسوريا منذ مطلع يناير/كانون الثاني الماضي. وأكد أن بلاده لن تتوقف ولن تتهاون في مكافحة الإرهاب، بل ستواصل عملياتها للقضاء على الإرهابيين أينما كانوا.
مستقبل المفاوضات مع اليونان
أكد وزير الدفاع التركي أن بلاده في الوقت الذي تواصل فيه عمليات مكافحة الإرهاب، تواصل بحزم أيضاً حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في البحرين، المتوسط، وإيجه.
كما أوضح أن الحوار هو السبيل في مسألة حل المشاكل مع اليونان، في حين تواصل الأخيرة أنشطتها الاستفزازية، مؤكداً أن أثينا لن تصل إلى مبتغاها من خلال تلك الاستفزازات والمواقف الخاطئة.
فيما تطرق وزير الدفاع التركي للاجتماعات التشاورية مع الجانب اليوناني، واجتماع فض النزاع، متوقعاً عقد اجتماع جديد في تركيا حول تدابير زيادة الثقة بين الجانبين.
وكالات – شبكة رمضان الإخبارية