اجتمعت أسرته حول مائدة السحور كعادتهم كل يوم بقرية معجون بالفيوم، وبينما تعد الزوجة السحور، ويجلس الأبناء في انتظار تناول الطعام، استل الزوج سكيناً فجأة وانهال على أبنائه الستة وزوجته بالطعنات حتى تأكد من وفاتهم جميعاً، وقف الأب بعد ارتكاب جريمته يشاهد جثث أبنائه وزوجته بينما تسيل الدماء منهم، لم يعرف ماذا يفعل ولا كيف فعل ذلك فهرع إلى محل المخبوزات الخاص به، وسكب «جركن»، بنزين وحاول إشعال النيران في نفسه وفي المخبز، فتدّخل الأهالي وأوقفوه عن فعل ذلك، وحينما علموا بجريمته قاموا بتسليمه للشرطة.
صاحب مخبز يقتل زوجته وأبنائه الستة
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء رمزي البسيوني المزين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد أسامة أبو طالب مأمور مركز شرطة إطسا، يفيد بقيام صاحب مخبز بقتل زوجته وأبنائه الـ 6 قبل آذان الفجر بقرية معجون التابعة للوحدة المحلية بالغرق، بمركز إطسا بمحافظة الفيوم.
مخدر الاستروكس كلمة السر في ارتكاب المجزرة
وتبينّ من التحريات الأولية التي أجراها المقدم محمد بكري صوفي مفتش مباحث مركز إطسا، والرائد أحمد الشريف رئيس مباحث إطسا، أنّ المتهم يدعى «عماد»، وهو صاحب «فرن مخبوزات»، انتقل إلى القرية حديثاً، وقتل زوجته «مها.ع.ع»، وأبنائه «أحمد، محمد، يوسف، وآلاء، ووطفليه التوأم معتصم وبلال»، تحت تأثير تعاطيه لمادة الاستروكس المخدرة.
القاتل حاول الانتحار بإشعال النيران في المخبز وهو بداخله
وأضافت التحريات أنّ الزوج القاتل، حاول التخلص من حياته بإشعال النيران في نفسه بداخل المخبز الخاص به إلا أنّ الأهالي أخمدوا الحريق وأمسكوا به وسلموه إلى نقطة شرطة الغرق التي سلّمته إلى قسم شرطة إطسا.
فرض كردون أمني حول موقع الحادث
وانتقل فريق من مباحث مركز شرطة إطسا لمعاينة موقع الحادث، وتحرير المحضر اللازم، فيما فرضت الشرطة كردوناً أمنياً حول مسرح الجريمة حتى حضور فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الجريمة، واستعانت بسيارات الإسعاف لنقل الجثث إلى مشرحة مستشفى إطسا المركزي.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه هي الواقعة الثانية التي يقتل فيها زوج أسرته خلال شهر بمحافظة الفيوم، بعدما قتل «عمرو الربعاوي»، زوجته وطفله وشقيقة زوجته، وأصاب طفليه الآخرين بالطلقات النارية، وذلك تحت تأثير مخدر الشابو.