قال موقع Business Insider الأمريكي، الخميس 6 مايو/أيار 2021، إن الملياردير الأمريكي الشهير، بيل غيتس، مؤسس شركة Microsoft العملاقة، قام بتحويل أسهمٍ قيمتها 2.4 مليار دولار إلى ميليندا غيتس في نفس يوم إعلان طلاقهما بعد زواجٍ دامَ 27 عاماً.
وفق الصحيفة نفسها، فقد حوَّلت شركة Cascade Investment، القابضة التي يُديرها غيتس، حصصاً من أسهم أكبر شركة لتجارة السيارات في الولايات المتحدة، وشركة تعبئة كوكاكولا، وشبكة إذاعية مكسيكية، وشركة سكك حديدية، لتصير مملوكةً لميليندا، بحسب ملفات هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
تفاصيل الأسهم التي حوَّلها لطليقته
تمتلك ميليندا بذلك حصةً تصل إلى 4.7% في Coca-Cola Femsa، وقيمتها 121 مليون دولار، وحصةً تصل إلى 6.7% في Grupo Televisa المكسيكية بقيمة 386 مليون دولار، ما يجعلها من أكبر المساهمين في اثنتين من أكبر الشركات المكسيكية.
كما منح بيل غيتس زوجته السابقة بعض أسهمه في سكك حديد Canada National Railway الكندية وAutoNation لتجار السيارات.
إذ تصل قيمة حصة غيتس (1.9%) في أطول أنظمة السكك الحديدية الكندية إلى 1.5 مليار دولار، بينما تبلغ قيمة حصته في شركة تجارة السيارات بالتجزئة (3.7%) إلى نحو 307 ملايين دولار بأسعار الإغلاق في يوم الأربعاء 5 مايو/أيار.
فيما لا تزال شركة Cascade تمتلك 12.3% من أسهم شركة السكك الحديدية، و19.2% من أسهم AutoNation، لكنها ليست مالكةً للشركتين.
وقد باع بيل غيتس أو تبرع بالشطر الأعظم من حصته في Microsoft، التي أدارها لمدة 34 عاماً.
بينما يمتلك الآن 1% فقط من أسهم الشركة التقنية، ويصل إجمالي ثروته إلى 144 مليار دولار تقريباً، وفقاً لوكالة Bloomberg الأمريكية.
الملياردير غيتس أنفق كثيراً من ثروته على الأعمال الخيرية عبر مؤسسة بيل وميليندا غيتس.
“كسر لا يمكن إصلاحه”
رغم أن الزوجين لم يوقِّعا على أي اتفاق قبل الزواج، فإنهما سيقتسمان الممتلكات والديون بموجب الشروط المنصوص عليها بـ”عقد الانفصال”، في حين لم تطلب ميليندا غيتس نفقات الزوجية في أوراق الطلاق.
وفي الوثائق المُقدمة للمحكمة، وصفت زواجها بالملياردير بأنه قد تعرَّض لـ”كسرٍ لا يمكن إصلاحه”.
ويأتي طلاقهما بعد عامين من طلاق ملياردير تقني آخر هو جيف بيزوس من زوجته ماكنزي سكوت في عام 2019.
“ثاني أغنى سيدة في العالم”
وإذا مضى الأمر على هذا النحو، فستصبح ميليندا فرينش غيتس ثاني أغنى سيدة في العالم بعد فرانسواز بيتنكور مايرز، صاحبة شركة لوريال، التي تبلغ من العمر 67 عاماً، ويبلغ حجم ثروتها الآن نحو 83 مليار دولار.
ووفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، يُصنف بيل غيتس حالياً على أنه رابع أغنى شخص في العالم، بثروة إجمالية تقدَّر بنحو 146 مليار دولار. إلا أنه كان سيكون أكثر ثراء -وربما ظل أغنى شخص في العالم- لولا تبرعه بالفعل بما لا يقل عن 40 مليار دولار لمؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية.
ويثير هذا الطلاق أيضاً تساؤلات حول مستقبل الأنشطة الخيرية التي يقدمها الزوجان من خلال المؤسسة، التي تجذب أموالاً من مانحين آخرين أيضاً، من الملياردير وارن بافت إلى حكومة المملكة المتحدة. ورغم تصريح الزوجين بأنهما سيظلان رئيسين مشاركين للمؤسسة، يشير بعض الخبراء إلى أن الزوجين المطلقين قد تكون لهما وجهات نظر مختلفة ومتشددة فيما يخص المسار المستقبلي لمؤسستهما الخيرية التي يعمل بها 1600 موظف في سياتل، وتبرعت بمبلغ 50 مليار دولار لمشاريع في 135 دولة منذ تأسيسها عام 2000، وما زالت تملك أصولاً بقيمة 43 مليار دولار.
وكانت قد قدمت، العام الماضي، 1.8 مليار دولار لتوفير الإمدادات الطبية الطارئة ومعدات الوقاية الشخصية واللقاحات في مواجهة جائحة كورونا. وخصصت ملياري دولار أخرى لمحاولة القضاء على الملاريا في مدة تتراوح بين 20 و30 عاماً، و1.6 مليار دولار لمساعدة الطلاب الملونين في الولايات المتحدة. وتدعم المؤسسة أيضاً موقع Guardian’s Global Development