اعتقلت ثلاث دول أوروبية ما يقرب من 280 شخصا حتي الآن خلال تظاهرات عيد العمال.
ألمانيا
أعلنت نقابة الشرطة الألمانية، اليوم الأحد، إصابة أكثر من 50 شرطيا خلال الاشتباكات العنيفة التي وقعت في مظاهرات عيد العمال في العاصمة برلين أمس.
وذكرت النقابة – في بيان أوردته شبكة (دويتشه فيله) – أن هذه الإصابات لا تتعلق فقط بالإصابات الطفيفة بأي حال من الأحوال، مشيرة إلى أنه تم نقل ثلاثة مصابين إلى المستشفى بعد إصابتهم بكسور في العظام.
وقال نائب رئيس النقابة في برلين، شتيفان كيلم: “بطبيعة الحال ليس لدينا أرقام نهائية بعد، لكن الأمر الذي صار واضحا بالنظر للأرقام التي تم الإعلان عنها بالفعل والتي أشارت إلى إصابة أكثر من 50 زميلا وزميلة، والقبض على أكثر من 250 شخصا هو أننا صرنا أكثر ابتعادا مرة أخرى عن يوم سلمي في عيد العمال”.
يشار إلى أن المظاهرات في برلين كانت سلمية على نطاق واسع أمس وذلك قبل وقوع اشتباكات عنيفة في المساء، وكانت الشرطة قدرت عدد المشاركين في المظاهرة المعروفة باسم “المظاهرة الثورية للأول من مايو” بما يتراوح بين 8000 إلى 10 آلاف شخص.
وقال كيلم: “شهدنا رشقا متنوعا بالحجارة وبالزجاجات وإشعال حواجز، وهذه إشارات واضحة على أن الأمر لا يتعلق بتعبير سياسي عن الرأي وعلى إساءة استغلال الحق الأساسي في حرية التجمع لشرعنة جرائم خطيرة”.
النمسا
فيما أكد وزير داخلية النمسا كارل نيهمر أنه تم اعتقال 12 شخصا وتحرير 442 محضرا وتوجيه 25 تهمة جنائية خلال احتجاجات وأعمال عنف وقعت أمس في احتفالات عيد العمال بالبلاد.
وقال نيهمر – في مؤتمر صحفي اليوم – أنه تم تنظيم 30 مظاهرة في عيد العمال وضمت عناصر متطرفة قامت بالاعتداء على الشرطة بالزجاجات مما أدى إلى إصابة 7 من الضباط والجنود.
وأشار نيهمر إلى أن أضخم المظاهرات وقعت في ميدان “سيجموند فرويد” بالحي السادس عشر في فيينا وضمت 1500 شخص قاموا بمحاولة اقتحام كنيسة ثم رشقوا الشرطة بالزجاجات وعبوات المشروبات.
ولفت الوزير إلى نجاح الشرطة في السيطرة على أعمال الشغب واعتقال المشاغبين باستخدام رذاذ غاز الأعصاب.
واعتبر الوزير أن الهجوم المتعمد على ضباط الشرطة هو انتهاك صارخ لقواعد التظاهر ويعكس انتكاسة لقيم الديمقراطية.. مشيرا إلى أن المتهمين استفزوا الشرطة أيضا بانتهاك قواعد كورونا.
يشارك إلى أن مظاهرات مشابهة نظمها نشطاء يساريون في نفس التوقيت في كل من فرنسا وألمانيا وهولندا وفنلندا؛ للاحتجاج على قيود كورونا تخللها اعتداءات على رجال الشرطة أيضا.
فرنسا
واعتقلت الشرطة الفرنسية، أمس السبت، 17 شخصًا بعد اندلاع أعمال شغب خلال مظاهرة بمناسبة عيد العمال في العاصمة باريس.
ووفقًا لتقاريرBFMTV، اضطرت الشرطة للتدخل في المسيرة بعد أن بدأ بعض المتظاهرين في التصرف بشكل عدواني حيث قام بعض المشاركين بإلقاء المفرقعات النارية والزجاجات وكرات الطلاء على الشرطة وقاموا بتحطيم واجهات المحلات التجارية.
وبحسب القناة، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
كما أفادت التقارير، باعتقال خمسة أشخاص من أصل 3 آلاف مشارك في مظاهرة عيد العمال في مدينة ليون الفرنسية.
الجدير بالذكر أن المسيرات بدأت حوالي الساعة 14.00 بالتوقيت المحلي، بحضور ممثلين عن النقابات العمالية ومنظمات الشباب، وممثلي الأحزاب الاشتراكية والشيوعية، بالإضافة إلى أنصار حركة “السترات الصفراء” الذين هتفوا بصوت عالٍ “ما زلنا هنا”.
وبحسب السلطات الفرنسية، شارك في التظاهرات نحو 100 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد.
وكالات – شبكة رمضان الإخبارية