وافق الأميران، ويليام وهاري، على عرض فستان زفاف والدتهما الراحلة الأميرة ديانا، في معرض أزياء جديد تقرر افتتاحه في قصر كنسينغتون هذا الصيف، وهو الفستان الذي ارتدته قبل 40 سنة، لتكون بذلك المرة الأولى التي سيتمكن فيها عشاق الأميرة من رؤية الفستان على أرض الواقع منذ عقود، حسب ما أورده تقرير لمجلة Vanity Fair الأمريكية، الثلاثاء 27 أبريل/نيسان 2021.
فقد أعلن القائمون على جمعية القصور الملكية التاريخية الخيرية، الإثنين 26 أبريل/نيسان أن إشراك ثوب الأميرة الراحلة، سيتم عرضه في افتتاح معرض مؤقت جديد يحمل اسم Royal Style in the Making يوم 3 يونيو/حزيران في مشتل البرتقال في قصر كنسينغتون.
قطع تاريخية
ستكون هذه هي المرة الأولى التي يعرض فيها ثوب الزفاف في هذا المكان، منذ أن كانت الأميرة تقيم في القصر.
بخصوص المعرض، فيسلط الضوء على العلاقة بين مصممي الأزياء وزبائنهم من العائلات المالكة على مر السنين.
فضلاً عن ثوب ديانا الذي صممه ديفيد وإليزابيث إيمانويل، سيضم المعرض أيضاً قطعاً تاريخية مهمة لم تعرض من قبل مثل قطعة قماش كتان نادرة من ثوب تتويج أم الملكة إليزابيث عام 1937.
يقول ماثيو ستوري، أمين المعرض في جمعية القصور الملكية التاريخية: “معرضنا الصيفي في قصر كنسينغتون سيسلّط الضوء على بعض أعظم المصممين البريطانيين الموهوبين، الذين كان لأعمالهم دور أساسي في تشكيل الهوية الظاهرة للعائلة المالكة خلال القرن العشرين”.
كما أضاف: “سنستكشف كيف نجح التعاون بين كل مصمم وزبونه، وما يكمن وراء إنشاء عدد من أهم لجان تصميم الأزياء الراقية في التاريخ الملكي. وفي حين أن أحد أبرز أحداث هذا المعرض سيكون بلا شك فستان زفاف ديانا، الثوب المذهل الذي صممه الزوجان إيمانويل لأميرة ويلز، والذي سيعرض في القصر لأول مرة منذ 25 عاماً، فلدينا بعض المفاجآت المثيرة لعشاق الموضة!”.
“الأطول على الإطلاق”
من جانبها، قالت إليزابيث إيمانويل، التي شاركت في تصميم ثوب الأميرة ديانا، لمجلة People إن عرض تصميمها في المعرض: “يشبه رؤية صديقة قديمة بعد سنوات طوال. رحت أطالع الصور مرة أخرى اليوم ولا يمكنني تصديق كم الخرز البراق الذي خِطناه في هذا الثوب. هذا المعرض سيكون رائعاً”.
يُشار إلى أن ذيل ثوب الزفاف الخاص بالأميرة ديانا هو الأطول في تاريخ أثواب الزفاف الملكية؛ حيث يبلغ طوله حوالي 7 أمتار ومغطى بالخرز اللامع.
كما أنه يتميز بفتحة عنق سكوب مكشكشة، وأكمام ضخمة منتفخة، وكشكشات من قماش التفته، وصدار من دانتيل كاريكماكروس الذي كان في الأصل يخص جدة الأمير تشارلز، الملكة ماري.
وسيطلق المعرض أيضاً عدداً من الفعاليات التذكارية؛ تكريماً لما كان سيكون عيد ميلاد ديانا الستون.
ففي الأول من يوليو/تموز، سيُنصب تمثال للأميرة الراحلة بتكليف من ويليام وهاري في قصر كنسينغتون؛ إحياء للذكرى العشرين لوفاة ديانا “وتقديراً لأثرها الإيجابي في المملكة المتحدة والعالم”.
كما يأمل أفراد العائلة المالكة أن يكون للتمثال أثر إيجابي أيضاً على علاقة ابنيها وينهي خلافهما الذي بدأ منذ عام.