شيع الآلاف من أهالي السويس، جثمان شيخ المجاهدين قائد المقاومة الشعبية الشيخ حافظ سلامة، في جنازة مهيبة، والذي توفي عن عمر يناهز ٩٥ عاما بعد وعكة صحية داخل على إثرها مستشفى الدمراش منذ بداية شهر رمضان المبارك .
أناب اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس خالد سعداوي السكرتير العام للمحافظة والعميد إيهاب سراج الدين السكرتير العام المساعد للمشاركة في تشييع الجنازة وشارك كافة المسئولين بالجهاز التنفيذي بالمحافظة .
في السياق ذاته أعلن نادي السويس “النادي الجماهيري” الحداد علي قائد المقاومة الشعبية حيث كان يحظي باحترام الجميع .
كما حضر الجنازة لفيف من محبيه من مختلف محافظات مصر وافترش المصلين الشوارع والحدائق المجاورة للمسجد للمشاركة في تشييع الجنازة.
كان الشيخ حافظ سلامة يعانى من عدم انتظام فى ضربات القلب و نسبة الاكسجين فى الدم وصلت الى ٧٠% و تم نقله الى مستشفى امبابة ثم مستشفى عين شمس التخصصى وأخيرا استقر بمستشفى الدمرداش بجوار مسجد النور بناءا على طلبه وتم دخول الشيخ حافظ سلامة إلى العناية المركزة بالمستشفى .
وخضع الشيخ حافظ سلامة لبرنامج علاجى مكثف بعد وضعه على جهاز للحفاظ على نسبة الاكسجين فى الدم ، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
يعد الشيخ حافظ سلامة رمز المقاومة الشعبية فى الوطن العربي خاصة فى حرب الاستنزاف وصمود السويس ١٠٠ يوم وكان احد أسباب عدم استسلام مدينة السويس الباسلة عقب الثغرة فى حرب أكتوبر ٧٣ وصمود المدينة ١٠٠ يوم للحفاظ على الانتصار مع الجيش والشرطة .
وكان الشيخ حافظ سلامة يستعد قبل وفاته بأيام لإنهاء المرحلة الأولى من أكبر مدينة لرعاية الأيتام فى الوطن العربى على مساحة 30 ألف متر مربع بحى فيصل بتكلفة مالية 100 مليون جنيه .
وكان الشيخ حافظ يرأس جمعية الهداية الإسلامية ومدارس الفتية و أسس مسجد النور بالعباسية وكان يسعى لانهاء مسجد ضخم بشبرا .
كان الشيخ حافظ سلامة له دور كبير في مقاومة الانجليز ومرورا بحرب الاستنزاف ثم قيادته للمقاومة الشعبية من داخل مسجد الشهداء والذي تحول لمركز لقيادة الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي ومخزن للذخيرة والسلاح ليزود بها ابطال المقاومة الشعبية.