وزير خارجية النمسا: الطاقة النووية لا يجب أن تلعب دورًا في مكافحة تغير المناخ

أكد ألكسندر شالينبرج، وزير خارجية النمسا، أن الطاقة النووية لا يجب أن تلعب دورا في مكافحة تغير المناخ.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية النمساوية اليوم الإثنين، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لوقوع كارثة التسرب النووي من مفاعل تشيرنوبل فى عام 1986.

وأوضح الوزير: “نتذكر بكل حزن وأسى اليوم ضحايا كارثة تشيرنوبيل، ونجدد التعاطف مع أصدقائهم وذويهم”.

وشدد على أن “هذه الذكرى تؤكد لنا بوضوح أن الطاقة النووية ليست آمنة، ولا يجب أن تلعب دورا فى برامج تحول الطاقة، ولن يعتمد عليها كبديل للوقود الأحفوري أو أن تسهم في الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ”.

ولفت الوزير إلى أهمية ترك كل البرامج التي تسعى إلى تطوير الاعتماد على الطاقة النووية بشكل نهائي.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء انشطاري 60 بالمئة في مفاعل نووي فوق الأرض بمنشأة نطنز، مؤكدة بذلك بيانات سابقة من مسئولين إيرانيين.

وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، تزيد الخطوة من تعقيد المحادثات الهادفة لإعادة العمل بالاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية نظرا لأنها خطوة كبيرة صوب إنتاج يورانيوم يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية.

ووصلت إيران من قبل إلى مستوى نقاء 20 بالمئة، وكان ذلك بالفعل انتهاكا للاتفاق، الذي يسمح لها بالتخصيب حتى 3.67 بالمئة فقط.

واتخذت إيران قرار التخصيب حتى درجة 60 بالمئة ردا على انفجار ألحق أضرارا بمعدات في المفاعل الأكبر الواقع تحت الأرض في نطنز، وألقت طهران باللوم فيه على إسرائيل وحددت اسم رجل قالت إنه مطلوب لصلته بالانفجار.

وقالت الوكالة في بيان: “تحققت الوكالة اليوم من أن إيران بدأت إنتاج سادس فلوريد اليورانيوم إلى مستوى نقاء 60 بالمئة في مفاعل نطنز”.

وقدم تقرير سري من الوكالة للدول الأعضاء، واطلعت عليه رويترز، مزيدا من التفاصيل.

وجاء في التقرير: “بناء على إعلان إيران للوكالة، فإن مستوى التخصيب لسادس فلوريد اليورانيوم المنتج في المفاعل كان 55.3 بالمئة.. أخذت الوكالة عينة من سادس فلوريد اليورانيوم المنتج للتحليل والتحقق على نحو مستقل من مستوى التخصيب الذي أعلنت عنه إيران.. ستكشف الوكالة عن نتائج هذا التحليل في الوقت المناسب”.

وشهدت المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في فيينا “تقدما” رغم تواصل “الخلافات”، وفق ما أفاد مشاركون فيها.

ويهدف الحوار بين ممثلي الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران إلى تحديد التدابير الواجب على طهران اتخاذها للعودة إلى الالتزام بالاتفاق المبرم عام 2015 والعقوبات الواجب على واشنطن إلغاؤها في المقابل.

وبعد انتهاء الاجتماع، قال ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي يدير المفاوضات إنه “بعد نقاشات مكثفة، تم إحراز تقدم في مهمة ليست سهلة على الإطلاق”.

بدوره، تحدث السفير الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف عن “تقدم استقبله المشاركون بارتياح”، إضافة إلى “عزمهم مواصلة المفاوضات بهدف استكمال المسار في أقرب وقت”.

وأكد المسئول الروسي أن النقاشات ستتواصل الأحد والأسبوع المقبل على الصعيد التقني.

أ ش أ

Check Also

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …