الأربعاء , 27 نوفمبر 2024

وكالة الأدوية الأوروبية: فوائد لقاح «أسترازينيكا» تفوق مخاطره

أصدرت وكالة الأدوية الأوروبية توصياتها بالاستخدام غير المقيد للقاح “أسترازينيكا”، بعدما قدمت تأكيداً أن فوائد اللقاح تفوق المخاطر المحتملة لتجلط الدم لدى جميع الفئات العمرية.

وأكدت وكالة الأدوية الأوروبية أن الأخطار الجانبية هي حالات نادرة جدا لجلطات دموية غير معتادة مع انخفاض عدد الصفائح الدموية، وأوضحت أنه بناءً على التقديرات لحدوث تلك الآثار الجانبية تحدث بواقع شخص واحد لكل 100 ألف شخص يتم تطعيمهم.

وأوضحت أن خطر حدوث جلطات دموية مع انخفاض عدد الصفائح الدموية كان يحدث لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما مقارنة بكبار السن، مؤكدة أن الفوائد تفوق المخاطر لنفس الفئة العمرية.

وبدأت أزمة لقاح أسترازينيكا عندما بدأ عدد من المواطنون حول العالم يتعرضون لجلطات دموية، عقب تلقيهم اللقاح بوقت قصير.

ولقاح أسترازينيكا هو اللقاح الخاص بجامعة أكسفورد، وتم تطوريه بالتعاون مع شركة أسترازينيكا من أجل مواجهة الوباء التاجي كوفيد 19.

ووافقت منظمة الصحة العالمية على الاستخدام الطارئ للقاح أسترازينيكاالمعالج في لمرض كوفيد 19، ويتميز اللقاح بأنه الأقل تكلفة والأسهل توزيعا من بعض اللقاحات المنافسة، بما فيها لقاح فايزر- بايونتيك.

بدأت الأزمة عندما أعلن المعهد النرويجي للصحة العامة، في 13 مارس، أن 3 من العاملين بالقطاع الصحي ممن تلقوا لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، يخضعون للعلاج إثر إصابتهم بجلطات دموية.

كما علقت عدد من الدول الأوروبية استخدام لقاح أسترازينيكا المعالج لفيروس كورونا، على خلفية تقارير عن تسببه في حدوث «جلطات دموية»، على رأسهم: الدنمارك، والنرويج، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، والنمسا.

وقامت «النمسا» بتعليق التلقيح لفترة مؤقتة، للتأكد من أمنه وفعاليته وعدم إصابة المواطنين، كما طلبت ألمانيا من خبرائها العديد من التقارير حول اللقاح.

ثم انضمت إندونيسيا إلى القائمة وعلقت استخدام لقاح أسترازينيكا، وذلك بعد التقارير التي تشير إلى مضاعفاته الخطيرة والمتمثلة في حدوث تخثر الدم أو «جلطات»، لتصبح هي سابع دولة تعلق استخدام «أسترازينيكا».

من أول جرعة.. دراسة «مبشرة» عن لقاحين مضادين لكورونا
كما أعلنت السلطات القبرصية تعليق استخدام اللقاح حتى 18 مارس، وذلك لحين إصدار وكالة الأدوية الأوروبية تقريرها حول التجلطات الدموية التي أصيب بها عدد من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح.

وأعلن وزير الصحة السلوفيني يانيز بوكلوكار تعليق استخدام اللقاح كإجراء احترازي، مضيفا أن الوزارة طلبت من الخبراء مراجعة اللقاح بعد ظهور بعض الشكوك في مدى سلامته.

كما قامت لاتفيا بتعليق استخدام لقاح أسترازينيكا بشكل كامل حتى يتم التأكد من مدى تسببه في آثار جانبية قد تؤدي إلى الوفاة، وذلك بعدما تعرض شخصين لمشاكل صحية كبيرة عقب تناولهم للقاح.

فيما أعلن وزير الصحة الإندونيسي، بودي جونادي ساديكين، أن بلاده ستعلق استخدام لقاح «أسترازينيكا»، ليبلغ إجمالي الدول التي علقت التلقيح بـ«لقاح أسترازينيكا» أكثر من 22 دولة حول العالم.

وأوصت لجنة سلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية بمواصلة التطعيم بلقاح «أسترازينيكا»، مشيرة إلى أن فوائده تفوق المخاطر، مؤكدة أنه حتى الآن لا يمكن ربط الأعراض التي ذكرتها الدول باللقاح بشكل مباشر.

وقالت المنظمة في بيان لها الأربعاء 17 مارس: «تعتقد منظمة الصحة العالمية حاليًا أن فوائد لقاح أسترازينيكا تفوق مخاطره، وتوصي بمواصلة التطعيم».

وأضافت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، سمية سواميناتان، إن استخدام اللقاح أفضل من إيقافه ومواجهة خطر التقاط عدوى فيروس كورونا المستجد.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس قد علق على أعراض اللقاح الجانبية، قائلا: إن قرار بعض الدول الأوروبية تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا أمرًا روتينيًا، ودليلاً على أن نظام الرقابة يعمل وفعال.

استئناف العمل باللقاح

بعد إعلان الوكالة الأوروبية للأدوية أن لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا آمن وفعال وغير مرتبط بزيادة خطر حصول تجلطات دموية، قررت دول عدة من بينها إيطاليا وفرنسا وألمانيا، الجمعة 19 مارس، استئناف التطعيم اعتمادا على هذا اللقاح.

وتستعدّ دول عدة من بينها إيطاليا وفرنسا وألمانيا، التي كانت علقت استخدام اللقاح، لاستئناف التطعيم به مجدداً عقب إعلان الوكالة الأوروبية للأدوية أن اللقاح آمن وفعال.

وكالات – شبكة رمضان الإخبارية

 

شاهد أيضاً

أكبر وأهم وحدات الاستخبارات الإسرائيلية.. ما حجم الضرر الذي تعرضت له الوحدة 8200 خلال “طوفان الأقصى”؟

منذ عقود طويلة٬ كانت الوحدة 8200 تعد العمود الفقري لمنظومة الاستخبارات الإسرائيلية، حيث تختص بالتجسس الإلكتروني وجمع …