بين رفع الإغلاق وتوفير اللقاحات والتحذير من الأوضاع الوبائية التي تشهد ارتفاع الإصابات في بلدان وانخفاضا في أخرى؛ تتنوع استجابات السلطات الصحية عالميا لمواجهة فيروس (كورونا) المستجد المسبب لمرض (كوفيد- 19)، بينما يحافظ الفيروس على وتيرة انتشاره.
فيينا، أعلن المستشار النمساوي سباستيان كورتس، اليوم الجمعة، إنهاء الإغلاق العام في البلاد بسبب وباء (كورونا) اعتبارا من 19 مايو المقبل.
وقال المستشار النمساوي -في تصريح صحفي عقب اجتماع مع نائبه فيرنر كوجلر وبحضور وزير الصحة الجديد فولفانج موكشتاين وحكام الولايات التسع اليوم- إن المطاعم والفنادق والأندية الرياضية ودور السينما والمسرح والمتاحف سوف تعود للعمل بشكل طبيعي اعتبارا من هذا التاريخ.
وأضاف أن عملية فتح البلاد سوف تبدأ جزئيا فى 2 مايو المقبل فى العاصمة فيينا وولاية النمسا السفلى وتكتمل بشكل واسع فى 19 مايو لتشمل كل الأنشطة التجارية والخدمية، لافتا الى أن الحكومة تأخذ بعين الاعتبار تحذيرات خبراء الصحة من انعكاس الفتح الموسع على عدد الإصابات اليومية بالوباء.
كانت النمسا قد دخلت فى إغلاق مشدد منذ بداية الشهر الجاري بسبب ارتفاع الاصابات بفيروس كورونا ووصول الاشغال فى وحدات العناية المركزة الى مستويات حرجة وقد تم تمديدالاغلاق أكثر من مرة.
وفي كييف، أعلن وزير الصحة الأوكراني مكسيم ستيبانوف، اليوم ارتفاع حصيلة إصابات فيروس (كورونا) في البلاد إلى مليونين و4 آلاف و630 إصابة فور تسجيل 14 ألفًا و277 إصابة جديدة بالفيروس خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية.
وذكر ستيبانوف -في بيان بثه على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وأوردته وكالة أنباء “أوكرينفورم” الأوكرانية- أن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 41 ألفًا و700 حالة، فور تسجيل 434 وفاة جديدة منذ أمس الخميس، وأوضح أن عدد المتعافين من المرض بلغ حاليًا مليون و552 ألفًا و267 شخصًا، عقب تسجيل 18 ألفًا و964 حالة تعافي جديدة على مدار أمس.
وأشار وزير الصحة الأوكراني إلى أن 508 ألفًا و46 شخصًا قد حصلوا على اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”.
وفي موسكو، أعلنت رئيسة هيئة حماية المستهلك الروسية آنا بوبوفا، أن المناعة المكتسبة بعد التطعيم باللقاحات الروسية تحمي من جميع سلالات فيروس (كورونا).
وأكدت بوبوفا خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن أنظمة الاختبار تكتشف حاليا جميع أنواع السلالات الجديدة، وأن الحصانة بعد التطعيم باللقاحات الروسية تحمي من كل السلالات الموجودة حاليا في البلاد.
وقالت بوبوفا: “توجد طفرات في الفيروسات، يمكن أن تتجاوز أنظمة الاختبار أو تتجاوز المناعة بعد اللقاحات؟- لا توجد مثل هذه الطفرات”.
وأشارت إلى أن الأبحاث مستمرة ووعدت بإبلاغ الجمهور وإبلاغ الرئيس في حالة وجود معلومات جديدة حول هذا الموضوع.
وأعلنت آنا بوبوفا يوم الاثنين الماضي عن تشكل سلالتين “روسيتين” من فيروس كورونا سيبيرية وشمالية غربية، وقالت -في اجتماع عام لقسم العلوم الطبية في أكاديمية العلوم الروسية- “لدينا طفرات في روسيا، طفرات لا تشبه أي من السلالات الموصوفة في الخارج”، وأوضحت أن هذه الطفرات لا تزيد من العوامل الممرضة وليس لها تأثير على الجوانب الوبائية.
وفي طهران، أعلنت السلطات الصحية في إيران، اليوم تسجيل 22 ألفًا و904 حالات اصابة جديدة بـ”كورونا” خلال الـ24 ساعة الماضية، و380 حالة وفاة مرتبطة به، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات إلى 68 ألفًا و746 حالة وفاة على مستوى البلاد.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية سيما سادات لاري، في بيان لها أوردته وكالة أنباء (إرنا-نيوز) الإيرانية، في نسختها باللغة الإنجليزية، أن إجمالي مصابين “كورونا” بلغ مليون و850 ألفًا و791 مُصابًا.
وأشارت إلى أن عدد المتعافين من المرض يبلغ حاليًا مليونين و358 ألفًا و809 أشخاص، في حين وصل عدد المرضي الذين يخضعون للرعاية الصحية في وحدات العناية المركزة 3 آلاف و423 مريضًا.
يُشار إلى أن وباء “كورونا” أصاب منذ بداية تفشي المرض أكثر من 145 مليون شخصًا في جميع أنحاء العالم، توفي منهم أكثر من ثلاثة ملايين شخصًا حتى الآن.
وفي وارسو، أعلنت السلطات الصحية في بولندا اليوم تسجيل 10 آلاف و858 إصابة جديدة بفيروس “كورونا”، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المصابين إلى مليونين و742 ألفًا و122 مُصابًا.
وذكرت وزارة الصحة -في بيان أورده موقع (بولاند إن)- أن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 64 ألفًا و707 حالات وفاة، فور تسجيل 539 وفاة جديدة منذ أمس الخميس.
وأضافت أيضًا أن عدد المتعافين من المرض بلغ حاليًا مليونين و401 ألفًا و457 شخصًا منذ بدء تفشي الوباء إلى الآن، بينما وصل عدد الحالات النشطة إلى 275 ألفًا و958 حالة على مستوى البلاد.
جدير بالذكر أن عدد الحاصلين على لقاح “كورونا” في بولندا بلغ حتى الآن 9 ملايين و806 ألاف و966 شخصًا.
يُشار إلى أن وباء “كورونا” أصاب منذ بداية تفشي المرض أكثر من 145 مليون شخصًا في جميع أنحاء العالم، توفي منهم أكثر من ثلاثة ملايين حتى الآن.
وفي رام الله، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم تسجيل 23 وفاة و1440 إصابة بفيروس كورونا و2546 حالة تعاف، خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وأشارت الكيلة – وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” – إلى أن نسبة التعافي من فيروس كورونا في فلسطين بلغت 90.4%، فيما بلغت نسبة الإصابات النشطة 8.5%، ونسبة الوفيات 1.1% من مجمل الإصابات.
وأوضحت وجود 147 مريضاً في غرف العناية المكثفة، بينهم 40 مريضاً على أجهزة التنفس الاصطناعي، فيما يعالج في مراكز وأقسام كورونا في المستشفيات في الضفة الغربية 438 مريضاً.
وفي تونس، حذر وزير الصحة التونسي فوزي مهدي اليوم الجمعة من خطورة الوضع الوبائي الراهن في ظل انتشار السلالة البريطانية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في البلاد، داعيا إلى الانضباط لإجراءات الوقاية الصحية تفاديا للإصابة بعدوى الفيروس المتسبب منذ ظهوره في أكثر من 10 آلاف حالة وفاة.
وقال الوزير -في تصريح صحفي- إن ارتفاع عدد الحالات الخطيرة للمصابين بالفيروس التاجي خلق ضغطا عاليا على مستوى أسرة الإنعاش بالمستشفيات العمومية رغم زيادتها.
وأكد الوزير أن التقطيع الجيني لم يثبت إلى الآن وجود السلالة البرازيلية أو الجنوب إفريقية، مفيدا في الوقت ذاته بأن عملية التقطيع الجيني بصدد التثبت حاليا من سلالة جديدة لم يقع إلى الآن اكتشاف مصدرها.
وفي لندن، أظهرت أرقام صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أن معدل الإصابة بـ (كوفيد-19) في إنجلترا انخفض أكثر بمقدار شخص مصاب واحد من كل 610 أشخاص خلال الأسبوع الأخير.
وأوضحت – شبكة “سكاي نيوز” البريطانية اليوم أن الأسبوع السابق شهد معدل إصابة بالمرض في البلاد يقدر بشخص واحد مصاب بفيروس كورونا من بين 480 شخصًا.
وقال المكتب إن ما يقدر بـ 90 ألف شخص من سكان المجتمع المحلي في إنجلترا أصيبوا بالفيروس خلال الفترة ذاتها.
وتعد هذه المرة الأولى التي ينخفض فيها عدد الإصابات إلى تحت الـ 100 ألف إصابة منذ وقت سابق خلال شهر سبتمبر الماضي؛ عندما استقرت التقديرات -آنذاك – عند 59 ألفًا و800 إصابة، أي ما يعادل نحو شخص مصاب في كل 900 شخص.
أما في اسكوتلندا، فقد انخفض معدل الإصابة بالفيروس أيضًا لنحو شخص مصاب لكل 560 شخصًا، متراجعًا من شخص مصاب في كل 500 شخص.. كما أن المعدل الجديد يعد الأقل منذ أن بدأت التقديرات لاسكوتلندا في شهر أكتوبر الماضي.
فيما أشارت التقديرات في مقاطعة ويلز التابعة للمملكة المتحدة إلى نحو شخص مصاب في كل 840 شخصًا خلال الأسبوع حتى 16 أبريل الجاري، مرتفعًا عن شخص مصاب لكل 920 شخصًا خلال الأسبوق الذي سبقه.
كذلك في إقليم آيرلندا الشمالية، رصدت التقديرات نحو شخص مصاب في كل 660 شخصًا، مرتفعًا عن شخص مصاب في كل 710 أشخاص خلال الأسبوع السابق، مع ارتفاع العدد التقديري للأشخاص ذوي النتائج الإيجابية للفيروس من 2600 إلى 2800 شخص أسبوعًا بعد أسبوع.