أعلنت السلطات الصحية في الدنمارك، الأربعاء 14 أبريل 2021، توقفها بشكل كامل عن استخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، لتصبح بذلك أول دولة أوروبية تتخذ هذا القرار، وذلك بعد أنباء أكدت صلة محتملة للقاح بحالات قليلة جداً من تجلط الدم.
وكالة رويترز نقلت عن السلطات الصحية الدنماركية، قولها إن هذا القرار سيرجئ نهاية حملة التطعيم في الدنمارك، من 25 يوليو إلى مطلع أغسطس المقبل.
من جانبها، قالت سورن بروسترم، رئيسة هيئة الصحة في بيان، إن نتائج التحقيقات المتعلقة بتجلط الدم “أظهرت آثاراً جانبية حقيقية وخطيرة”، مضيفةً: “اخترنا بناء على دراسة شاملة مواصلة برنامج التطعيم لجميع المجموعات المستهدفة بدون هذا اللقاح”.
كانت وكالة الأدوية الأوروبية قد أعلنت الأسبوع الماضي، أنها وجدت صلة محتملة بين لقاح أسترازينيكا وتجلط الجيوب الوريدية الدماغية، وهو نوع من الجلطات الدموية في الدماغ.
لكن الوكالة أكدت أن خطر الوفاة جراء الإصابة بمرض كوفيد-19 “أكبر بكثير” من احتمال الوفاة بآثار جانبية نادرة.
كانت الدنمارك أول بلد يبدأ تعليق استخدام اللقاح في مارس/آذار الماضي لدواعي السلامة، كما علقت استخدام لقاح جونسون آند جونسون للتحقق أكثر من صلة مماثلة بجلطات دموية.
كذلك خلال مارس الماضي، دفعت تقارير حول تجلط دموي غير اعتيادي (لا سيما في الرأس) بعض الدول الأوروبية إلى تعليق استخدام “أسترازينيكا” لفترة معينة لدى جميع الفئات العمرية.
كانت وزارة الصحة الهولندية قد أعلنت أن البلاد علقت مؤقتاً استخدام لقاح أسترازينيكا، لمن تقل أعمارهم عن 60 عاماً، عقب وفاة امرأة تلقت جرعة من اللقاح.
وكالة أنباء (إيه.إن.بي) التي تراقب الآثار الجانبية للأدوية، قالت إنها تلقت خمسة تقارير عن حدوث جلطات في الدم، مع انخفاض عدد الصفائح الدموية بعد تلقي لقاح أسترازينيكا، وكان من بين هذه الحالات امرأة توفيت، وأوضحت أن ما حدث وقع بعد ما بين 7 إلى 10 أيام من تلقي اللقاح.
وتواجه الشركة المصنعة للقاح أسترازينيكا ضغوطاً، لا سيما بعدما شكك مجموعة من المراقبين المستقلين التابعين لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية في المعلومات التي قدمتها الشركة بشأن فاعلية لقاحها.
اتهم المراقبون الأمريكيون الشركة بتقديم معلومات قديمة، ودعوها لتقديم بيانات حديثة وأكثر دقة حول لقاح أسترازينيكا، وفق ما نشرته وكالة Associated Press الأمريكية في مارس الماضي.
بينما دافع مختبر لقاح أسترازينيكا عن لقاحه الذي يرفض قسم كبير من الأوروبيين تلقيه، مؤكداً أنه فعّال لدى الأشخاص المسنّين ولا يزيد خطر حصول جلطات دموية، كما أن وكالة الدواء الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية دافعتا بدورهما عن “فاعلية اللقاح” البريطاني.