تداولت صفحات سورية في أوربا, أنباءاً عن وفاة اللاجئ السوري أكرم بطحيش في الدنمارك إثر نوبة قلبية, وذلك بعد تلقيه خطاب من إدارة الهجرة الدنماركية بسحب إقامته كونه من مدينة دمشق التي صنفتها الحكومة على أنها مدينة أمنة.
وكانت السلطات الدنماركية في خطوة هي الأولى من نوعها في أوروبا، أقدمت على سحب تصاريح الإقامة من 94 لاجئا سوريا، تمهيدا لإعادتهم إلى بلادهم.
واللاجئ السوري ويدعى “أكرم بطحيش” يقيم في الدنمارك منذ خمس سنوات، حيث هرب من بلاده التي تعصف بها الحرب منذ 10 سنوات.
ونقل عن أصدقاء “بطحيش” قولهم إنه بعد استلام الرجل خطاب يخبره بسحب الإقامة وضرورة مغادرة البلاد إلى سوريا، شعر بالتعب وتم إسعافه للمستشفى وتم تشخيص حالته بأزمة قلبية حادة ثم توفى بعد ذلك بعدة ساعات.
الجالية السورية في الدنمارك حملت وزارة الهجرة والإندماج الدنماركية كامل المسؤولية عن سبب الوفاة اللاجئ السوري.
في السياق، تعرض لاجئ سوري آخر لأزمة قلبية بعد استلامه رسالة سحب إقامته، لكن تم إسعافه وعلاجه .
صفحات وسائل التواصل الاجتماعي ذكرت أن دائرة الهجرة مستمرة بإرسال عشرات الرسائل إلى السوريين المقيمين فيها، تخبرهم بسحب إقامتهم وقرار بترحيلهم لسوريا، بالرغم من أن سوريا غير آمنة بشهادة الأمم المتحدة.
على صعيد متصل، وصل تأثير قرار السلطات الدنماركية الأخير بسحب الإقامات من لاجئين سوريين ينحدرون دمشق، إلى العشرات من الطلاب السوريين الذين يدرسون في مدارس وجامعات البلاد.
من بين هؤلاء الطلاب “آية أبو ظهر” البالغة 19 عاما حيث برز اسمها عبر وسائل الإعلام الدنماركية خلال الأيام الماضية، وذلك بعد تلقيها رسالة بتجميد إقامتها، وأن عليها الرحيل قبل 3 أشهر من التخرج من الثانوية.
كما جرى تداول صورة الشابة على نطاق واسع، وقبعة التخرج المدون عليها اسمها بشكل واسع.
وكانت عائلة الطالبة السورية قد لجأت إلى الدنمارك في 2015، ودرست “آية” في البلاد منذ الصف السابع إلى الثانوية التي يفترض أن تتخرج منها هذا الصيف.
وخلال السنوات الأخيرة، شددت الحكومة الدنماركية إجراءات اللجوء ضد السوريين، كما قامت بسحب إقامات نحو 130 لاجئا سوريا حتى يوم أمس السبت.
فيما ينتظر نحو 900 شخص ينحدر من دمشق قرارات مماثلة، وقد يرتفع العدد نحو 5 آلاف سوري وهم الذين لديهم إقامة لجوء مؤقتة من مختلف مناطق سوريا.
وتقول الحكومة الدنماركية إن عدد اللاجئين السوريين يبلغ نحو 42 ألف، لكن الإحصائيات والدراسات المستقلة تشير إلى وجود أقل من 27 ألف سوري فقط.
ورغم مرور نحو 7 سنوات لوصول أول دفعة من اللاجئين إلى الدنمارك، إلا أنه لم تسجل حتى الآن أي حالة تجنيس.
يذكر أن عدد اللاجئين السوريين منذ بداية الثورة ضد نظام الحكم في سوريا قبل 10 سنوات يتجاوز الـ 7 ملايين موزعين على نحو 130 دولة حول العالم.
وكالات