منظمة الصحة العالمية تحذر من التجمعات في المناسبات الدينية والأماكن المغلقة

حذرت منظمة الصحة العالمية من التجمعات فى الأماكن المغلقة، خشية أن يؤدى ذلك إلى موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد وذلك مع اقتراب عيد الفصح الذى يحتفل به المسيحيون خلال أيام شهر رمضان المعظم، حيث يبدأ المسلمون فى أنحاء العالم الصيام قبيل منتصف أبريل الجاري.

ويخشى الخبراء أن يتخلى الناس عن حذرهم خلال الاحتفال بالمناسبات الدينية خاصة مع تزايد عدد الإصابات عالميًا بالفيروس إذ يقترب من حاجز 129 مليون حالة ووفاة أكثر من 2.8 مليون شخص.

وقالت منظمة الصحة العالمية، فى بيان: “فى البلدان التى تشهد عدوى مجتمعية واسعة للفيروس، ينبغى النظر بجدية فى اللقاءات الافتراضية وإرجاء التجمعات أو تقليص أعداد المجتمعين”.

وأضاف البيان “بغض النظر عن الموقع، يجب أن تقام أى احتفالات دينية فى الهواء الطلق كلما أمكن ذلك، أو أن تكون محدودة من حيث الحجم والمدة، مع مراعاة التباعد الجسدى والتهوية ونظافة اليدين واستخدام الأقنعة”.

كما انتقدت المنظمة البطء “غير المقبول” لحملة التلقيح ضد فيروس كوفيد−19 فى أوروبا التى تواجه وضعاً وبائياً يعد “الأكثر إثارة” للقلق منذ أشهر.

وقال مدير المنظمة فى أوروبا هانس كلوجه: “حاليًا الوضع الإقليمى هو الأكثر إثارةً للقلق الذى شهدناه منذ عدة أشهر”، واعتبر كلوجة أن “الوتيرة البطيئة للتلقيح تطيل أمد الوباء”، مؤكدًا أن “اللقاحات هى أفضل وسيلة للخروج من الجائحة”.

يأتى ذلك فيما تشدد أوروبا الإجراءات فى محاولة للحد من انتشار الفيروس خصوصاً على صعيد السفر، إذ تواجه القارة العجوز الموجة الثالثة لكورونا. ففى فرنسا، أكثر دول أوروبا تضررا بالجائحة، يقدم رئيس الوزراء جان كاستكس، للبرلمان دفعة جديدة من التدابير التى كشف عنها الرئيس إيمانويل ماكرون وبينها إغلاق المدارس لأسابيع عدة وتوسيع نطاق القيود المفروضة لتشمل البلاد بأكملها.

من جانبها، تتجه ألمانيا خلال الأسبوعين المقبلين، لتعزيز عمليات التدقيق حول حدودها البرية وخاصة مع فرنسا والدنمارك وبولندا، وقررت إيطاليا تمديد التدابير السارية لمكافحة كورونا حتى 30 أبريل الجاري، بما فى ذلك إغلاق المطاعم والمتاجر والمتاحف، وستصنف خلال عطلة عيد الفصح، كل مناطق البلاد “حمراء”، أى عالية المخاطر لانتقال العدوى وفرض قيود قصوي، وذلك للحد التفاعل الاجتماعي.

وفى النمسا، ستدخل العاصمة فيينا ومحيطها، الحجر الصحى فى عيد الفصح، وفى الولايات المتحدة، دعا الرئيس جو بايدن إلى الالتزام بالتدابير الوقائية ووضع الكمامات.. يأتى ذلك فيما تعرضت حوالى 15 مليون جرعة من لقاح “جونسون آند جونسون” للتلف بالخطأ جراء خطأ عنصر بشرى فى مصنع أمريكى فى بالتيمور.

وفى البرازيل، سجلت البلاد فى مارس الماضى أعلى عدد من الوفيات منذ بدء الجائحة بأكثر من 66 ألف وفاة.

وقال ميجيل نيكوليليس منسق اللجنة العلمية التى شكلتها ولايات شمال شرق البرازيل لمكافحة الجائحة “لم يسبق لنا أن شهدنا فى تاريخ البرازيل حدثا واحدا حصد هذا العدد من الوفيات فى غضون 30 يوماً”. وأضاف “من الممكن جدًا أن تصل البرازيل إلى نصف مليون وفاة”، بحلول يوليو المقبل.

Check Also

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …