أعلن أليكسي نافالني، المعارض الروسي، الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة عامين أنه بدأ اليوم الأربعاء إضراباً عن الطعام إلى أن يتلقى الرعاية الطبية المناسبة لألم الظهر الحاد وتخدر الساقين اللذين يعاني منهما.
وكتب نافالني على حسابه في “إنستغرام”: “بدأت إضراباً عن الطعام للمطالبة باحترام القانون والسماح لطبيب من الخارج بزيارتي”، مضيفاً أنه بدلاً من تلقي العلاج كان يتم إخضاعه “للتعذيب بحرمانه من النوم”.
مدخل السجن حيث يمضي نافالني عقوبته
وكان نافالني قد كشف الأسبوع الماضي أن حراسه يوقظونه “ثماني مرات في الليل” للكشف عليه في زنزانته.
كما كان نافالني البالغ من العمر 44 عاماً قال الأسبوع الماضي إنه يعاني من عصب منضغط يتسبب بتخدر ساقه اليمنى. وكتب الأربعاء على “إنستغرام” أن ألم الظهر الذي تسبب في السابق بتخدر ساقه اليمني بدأ الآن يتسبب بفقدانه الإحساس أيضاً في ساقه اليسرى. وأضاف “بدأت إضراباً عن الطعام للمطالبة باحترام القانون والسماح لطبيب من الخارج بزيارتي”.
وكانت سلطات السجون الروسية قد أكدت الأسبوع الماضي أن حالة نافالني “مُرضية” غداة تصريحات لمقربين منه أفادوا أن وضعه الصحي يتدهور منذ وصوله إلى سجن يمضي فيه عقوبته.
وأوضحت سلطات السجون لوكالات الأنباء الروسية: “أجريت فحوصات طبية في 24 مارس بطلب من السجناء”، مضيفةً أن وضع أليكسي نافالني “اعتُبر مستقراً ومُرضياً”.
وكان حلفاء لنافالني قد أعربوا أمس الأربعاء عن قلقهم من تدهور حالته الصحية، بينما قال محاموه إنهم لم يسمح لهم بزيارته في السجن.
السجن حيث يمضي نافالني عقوبته
ويمضي المعارض الناشط ضد الفساد عقوبته في السجن رقم 2 في بوكروف على بعد مئة كيلومتر من موسكو. وكان قد شبّه هذا السجن بـ”معسكرات الاعتقال”.
وقد أوقف في يناير الفائت لدى عودته إلى روسيا بعد أشهر أمضاها في ألمانيا، حيث كان يتعافى من تسمم يتهم الكرملين بتدبيره له.
وحُكم عليه بالسجن عامين ونصف العام في قضية تزوير عائدة إلى العام 2014 يقول إنها استهداف سياسي ضده، كما يواجه مسارات قضائية عدة في حقه.