احتفلت مصلحة الآثار الليبية في العاصمة طرابلس، الثلاثاء، بعودة تمثال “فاوستينا الصغرى” الأثري من النمسا بعد 75 عاما.
وحضر الاحتفال عدد من الوزراء والمسؤولين الليبيين إضافة إلى عدد من السفراء.
وقال رئيس المصلحة محمد فرج على هامش الاحتفال للأناضول: “نحتفل بعودة قطعة أثرية بالغة الأهمية، وهي تمثال فاوستينا الصغرى”.
وأضاف: “هذا التمثال نهب في أربعينيات القرن الماضي، ووجد طريقه إلى النمسا وظهر في الستينيات”.
وتابع فرج: “استطاعت مصلحة الآثار من خلال جهود مشتركة مع وزارة الخارجية الليبية، من النجاح في إعادة هذا التمثال إلى الوطن في 20 مارس/ آذار الجاري”.
وأثنى على الحكومة النمساوية، معتبرا أنها “اتخذت خطوة شجاعة بقرارها إرجاع التمثال بعد أن عرفت أن أصوله ليبية”.
وطالب فرج كل الدول التي تحتفظ بقطع أثرية ليبية، أن “تحذو حذو دولة النمسا” قائلا: “لدينا عشرات القطع المنتشرة في متاحف عالمية مثل اللوفر بفرنسا وكذلك المتحف البريطاني وغيره من المتاحف”.
وفي 4 مارس/ آذار الجاري، أعلنت وزارة الخارجية الليبية تسلم سفارتها في النمسا تمثال فاوستينا بعد 75 عاما.
والتمثال هو رأس رخامى للمرأة فاوستينا الصغرى الذى يعود أصله للعصر الأنطونى.
وفوستينا الصُغرى أو فوستينا مينور -مينور باللاتينية وهي ابنة الإمبراطور الروماني أنطونيوس بيوس، والإمبراطورة فوستينا الكبرى وتشير التقديرات التاريخية إلى أنها ولدت عام 130 ميلاديا وتوفيت عام 175 ميلاديا.