حول موضوعات مثل حظر تجول جزئي وقضاء الإجازة وعطلة عيد الفصح وعمل المدارس، بدأت بعد الظهر اليوم مشاورات بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات النمساوية. ومن غير المنتظر تخفيف القواعد الصارمة للمخالطات، بحسب تسريبات صحفية من الاجتماع
متأخرة دقائق عن موعدها الذي كان مقرراً الساعة الثانية بعد ظهر الاثنين 22 مارس 2021، بدأت أعمال القمة المخصصة لجائحة كورونا، بين الحكومة الاتحادية بقيادة المستشار سيباستيان كورتس ورؤساء حكومات الولايات النمساوية الـ9، بحسب ما نقل موقع “هويتة” النمساوى.
وبحث المشاركون في المشاورات كيفية المضي قدماً في مواجهة جائحة كورونا، خصوصاً في موضوعات مثل قضايا فرض حظر تجول جزئي وكذلك السفر وعمل المدارس. ويمكن أن يُمدد الإغلاق الجزئي الساري أصلاً في النمسا منذ نهاية 2020 والمقرر أن يستمرّ حتى الأسبوع الأول من أبريل على الأقل، بحسب مشروع قرار حكومي.
وتهدف تلك التدابير الجديدة، التي قد تثير خيبة في نفوس المواطنين النمساويين المنهكين من القيود بعد عام من بدء تفشي الوباء، إلى احتواء الإصابات التي ازدادت بنسبة 14 في المائة عن مستوى العالم الأسبوع الماضي، في انتظار أن تؤدي حملات التطعيم إلى تكوين مناعة جماعية.
وعلمت وكالة الأنباء النمساوية من مصادر عديدة مشاركة في المشاورات أن من غير المنتظر تخفيف القواعد الصارمة للمخالطات من أجل إتاحة زيارات الأقارب خلال عيد الفصح المقبل. وفي الوقت نفسه، ذكرت هذه المصادر أنه لم يصدر قرار نهائي بعد بشأن التدابير المستقبلية. وكان قد جرى الحديث قبل بدء المشاورات حول إمكانية تخفيف قواعد المخالطات بشكل طفيف خلال عيد الفصح والسماح بزيارات الأقارب على نطاق أكبر مما هو معمول به حتى الآن.
كما كان هناك مقترح محدد للسماح باللقاء مع أربعة أشخاص من خارج المنزل من أقرب دائرة في العائلة، بالإضافة إلى أطفال لا تزيد أعمارهم عن 14 عاماً. وجاء ذلك في بند من مشروع قرار بعث به ديوان المستشارية قبل ظهر اليوم. ونص البند في المقترح على أنه “بعكس ما حدث في الإغلاق في عيد الفصح العام الماضي، ينبغي إتاحة زيارات الأقارب في هذا العام”.
وكانت الحكومة الاتحادية والولايات أقرت مطلع الشهر الجاري تخفيفاً يسمح بلقاءات خاصة بين أفراد منزل مع أفراد منزل آخر، بحيث لا يزيد إجمالي عدد المشاركين في اللقاء عن خمسة أشخاص مع استثناء الأطفال الذين تصل أعمارهم إلى 14 عاماً. ويعتبر القرار الأزواج أسرة واحدة. وبحسب موقع “هويتة”، كان هناك اختلاف في وجهات نظر الولايات. فعلى سبيل المثال رفض عمدة فورالربرج ، مقترحات بإدخال حظر تجول جزئي في الليل.
وكادت القمة أن تفشل في المساء بحسب صحيفة “هويتة”، وذلك بسبب عدم اتفاق المشاركين على موقف جماعي، خصوصاً في قضية قضاء الإجازات. واشتكت المستشار كورتس أن الإجراءات بهذا الشأن “قليلة جداً”