قال تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية يوم الأربعاء، 17 مارس/آذار 2021، إن حديقة حيوان في التشيك لجأت إلى عقد لقاءات فيديو لقردة الشمانزي، وذلك لتعويضها عن عدم تفاعل الزوار معها جراء الإغلاق الذي تم بسبب فيروس كورونا.
الإجراء الذي قامت به الحديقة لم تكن تتوقع نتيجته الإيجابية، بل إن قردة الشمبانزي استمتعت بربطها ببعضها عبر الإنترنت.
لقاءات بين القردة في الحديقة
الحديقة التي أغلقت أبوابها أمام الجمهور في ديسمبر/كانون الأول بموجب القيود المفروضة على خلفية جائحة فيروس كورونا المُستجد لجأت إلى عقد لقاءات فيديو بين قردة الشمبانزي في مُتنزَّه السفاري دفور كرالوف، والقردة في حديقة حيوان برنو، الموجودة على بُعدِ 150 كيلومتراً.
هذه اللقاءات اليومية كانت لرصد الحياة اليومية للقردة، وأتاحت الحديقة شاشات عملاقة في أمام القردة لكي تشاهد بعضها البعض.
المدهش في الأمر أن القردة لا تتسبب في أي مشاكل جراء هذه اللقاءت، فعلى سبيل المثال لا تقع كوارث على شاكلة ما يحدث حين تنسى الضغط على زر إغلاق الصوت، لأن الصوت مغلق بالأساس.
لكن كان هناك بالفعل الكثير من الاهتمام بما تفعله القردة البعيدة منذ بدء المشروع الأسبوع الماضي.
التفاعل أمام الشاشات
موقع USA TODAY نقل عن غابرييلا لينهارتوفا، حارسة القردة في دفور كرالوف، على بعد 135 كيلومتراً شرق العاصمة براغ: “في البداية اقتربت القردة من الشاشة بإيماءاتٍ دفاعية أو تهديدية، وكان هناك تفاعلٌ معها”.
كما أضافت: “منذ ذلك الحين انتقلت القردة إلى ردِّ فعلٍ أقرب إلى “ها أنا على الشاشة”، أو “ها أنا أشاهد التلفزيون”. وحين ترى مواقف متوتِّرة تنتفض مثلنا حين نقفز من فوق الأريكة حين نشاهد مباراةً رياضية”.
من ناحية أخرى تقوم قردة الشمبانزي أيضاً بسلوكياتٍ بشرية أخرى، مثل تناول الوجبات الخفيفة كالمكسَّرات أثناء مشاهدة الشاشات.
في المقابل سوف تُبَث لقاءات الفيديو على موقع حديقة السفاري على الإنترنت، وسوف يتم تقييم التجربة نهاية مارس/آذار، وحينها سيقيِّم الحرَّاس ما إذا كان عليهم الاستمرار فيها.