لأول مرة بالتاريخ اكتشاف “مواد الحياة” على الكويكب إيتوكاوا

توصل العلماء للمرة الأولى إلى وجود “مواد أساسية للحياة” على سطح الكويكب (25143 إيتوكاوا)، الذين يعكفون على دراسته منذ عام 2010.

وأثبتت النتائج المذهلة التي توصل إليها العلماء في “رويال هولواي” بجامعة لندن، أن المواد العضوية الضرورية للحياة توجد على أنواع أكثر من الكويكبات مما كان يُعتقد سابقًا، وربما تكون شائعة في جميع أنحاء النظام الشمسي.

ودرس الباحثون في جميع أنحاء العالم، عينات من الكويكب (25143 إيتوكاوا) في النظام الشمسي الداخلي، الذي زارته مركبة الفضاء اليابانية هايابوسا في عام 2005.

وهبطت المركبة الفضائية على الكويكب، وجمعت عينات من الصخور والغبار ثم أعيدت إلى الأرض في عام 2010، وفق صحيفة “ديلي ستار”.

ويستند البحث الذي نشرته دوريات علمية تمت مراجعتها من قِبل النظراء في 4 مارس، إلى عينة حبة واحدة (تُعرف باسم أمازون) من “إيتوكاوا”، والتي تحمل دليلًا على أن المواد العضوية والمياه قد تطورت كيميائيًا بمرور الوقت بطريقة مشابهة لما حدث على الأرجح على الارض.

ويشير هذا إلى أن الكويكبات يمكن أن تتطور بطرق مشابهة للكواكب، على الرغم من أنها أصغر بكثير.

ومثل الكويكبات الأخرى، مر “إيتوكاوا” بمراحل من الحرارة الشديدة والجفاف والكسر بسبب الاصطدام بالأجرام السماوية الأخرى.

ويعتقد العلماء، أن كويكب “إيتوكاوا” كان قادرًا على إعادة تجميع نفسه مرة أخرى، وإعادة ترطيبه بالماء من الغبار أو النيازك. وقد عثر على الماء في عينات منه في عام 2019.

وجد الباحثون، مادة عضوية مسخنة وغير مسخنة بجانب بعضها البعض في عينة (الأمازون)، مما قدم أدلة حول كيفية تطور المركبات العضوية بمرور الوقت.

وقالت كويني تشان، العالمة الرئيسية: “المادة العضوية التي تم تسخينها تشير إلى أن الكويكب قد سُخن إلى أكثر من 600 درجة مئوية في الماضي”.

وأضافت: “إن وجود مادة عضوية غير مسخنة قريبة جدًا منها يعني أن سقوط المواد العضوية البدائية قد وصل إلى سطح إيتوكاوا بعد أن يبرد الكويكب”.

وتابعت: “سمحت لنا دراسة” أمازون “بفهم أفضل لكيفية تطور الكويكب باستمرار من خلال دمج المياه الخارجية والمركبات العضوية الوافدة حديثًا”.

وبينت أن “هذه النتائج مثيرة حقًا لأنها تكشف عن تفاصيل معقدة عن تاريخ الكويكب وكيف أن مسار تطوره مشابه جدًا لمسار الأرض البريبايوتيك”.

وتعد الكويكبات أجسام صخرية بدائية خلفتها تشكل النظام الشمسي. بعضها غني بالكربون، وهو لبنة أساسية في الحياة، مما يجعلها مرشحًا رئيسيًا للعلماء للعثور على أدلة حول كيفية نشأة الحياة على الأرض لأول مرة.

ويبلغ طول إيتوكاوا أكثر من 1000 قدم (305 م) ويتراوح عرضه بين 700 – 1000 قدم (213 م – 305 م). يُعتقد أنه جزء من بقايا كويكب أكبر بكثير تحطم بسبب نوع من الاصطدام منذ ملايين السنين.

في حين أن وجود المواد العضوية الواهبة للحياة في “إيتوكاوا” لا يثبت وجود حياة على الكويكب نفسه، يشير الاكتشاف إلى أن هذه المواد شائعة في جميع أنحاء نظامنا الشمسي وربما يمكن العثور على نوع من الحياة في مكان آخر.

 

شاهد أيضاً

برعاية ريد بول النمساوى.. تفاصيل رحلة ثنائي الأهلي محمد هاني وكريم فؤاد إلى النمسا

يستعد ثنائي الأهلي المصري، للسفر إلى دولة النمسا للخضوع لكشف طبي واستكمال مرحلة التأهيل من …