مع تدهور الوضع الوبائي في بعض مناطق النمسا، ينتظر أن يعلن مستشار النمسا يوم الأثنين المقبل عن إجراءات جديدة للحد من تفشي فيروس كورونا. وقد تصل التدابير إلى فرض إغلاق شامل جديد في عدد من المقاطعات ، كما سيلقي كورتس الضوء على استراتيجية الحكومة الجديدة فيما يتعلق بعمليات التلقيح. وكانت السلطات الصحية قد فرضت إغلاقا جزئيا في ولاية التيرول منذ أسابيع ، في المقابل، يبدي ثلثا النمساويين قبولهم بمبدأ فرض إغلاق شامل خلال عطلة نهاية الأسبوع في “المناطق الأكثر تضررا من الوباء”.
بعد أسبوعين من استقرار الوضع الوبائي، شهدت بعض المناطق تسارعا في تفشي الفيروس المتحور وصل إلى إصابة أكثر من 3000 شخص يومياّ ، منها حوالى 970 حالة أصابة فقط في العاصمة فيينا
ومن المنتظر أن يعقد سيباستيان كورتس يوم الأثنين قمة داخلية مع الخبراء وحكام الولايات النمساوية التسعة وأحزاب المعارضة لمناقشة وضع كورونا الحالي في النمسا ، لمناقشة الانتشار المتسارع للوباء خصوصا بسبب تفشي السلالات المتحورة التي تعتبر أكثر عدوى. وذكرت بعض الصحف النمساوية إذا اعتبرن الحكومة أنه يجب فرض إغلاق شامل فإنها سنتخذ هذا القرار
وتشمل القمة أيضاّ كل الخطوات الممكنة بخصوص تشديد أو تخفيف الإجراءات المتبعة حالياّ داخل البلاد للحد من أنتشار الوباء
وفي استطلاع سابق للرأي عبر أكثر من نصف النمساويين عن موافقتهم فرض إغلاق شامل خلال نهاية الأسبوع “في المناطق الأكثر تضررا من الفيروس”. فيما قال 37 بالمائة من المشاركين في الرأى إنهم يتوقعون حجر صحيا شاملا في كامل أنحاء البلاد خلال الأسابيع القادمة بزيادة بـ12 نقطة مقارنة بالأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن يتناول كورتس في كلمته بعد المحادثات يوم الأثنين مسألة التطعيم باللقاحات حيث سيعلن إلى طمأنة النمساويين بشأن أعراض لقاح أسترازينيكا وتأثيراته الجانبية..
وفى وقت سابق أعلنت الحكومة أنها عازمة على فتح المقاهى و المطاعم المتواجدة في الهواء الطلق في جميع أنحاء النمسا بداية من 27 مارس الحالى ، لكن هذه الخطوة أصبحت موضع شك في ظل الارتفاع السريع بالأصابات الجديدة اليومية لفيروس كورونا