بعض الرجال – من المتدينين وغير المتدينين- لا يزالون يعتقدون أن المرأة خلقت للبيت لكي ترعى الزوج وتلبي له رغباته الشهوانية، وتعد له الطعام الذي يشتهيه، وتربي له الأولاد، ولا ينبغي أن تخرج من البيت إلا لضرورة وبصحبته أو صحبة أحد من الأبناء.. بل يعتقد بعض هؤلاء أن حبس المرأة في البيت وحرمانها من العمل أو حرمان المجتمع من جهودها طاعة لله وإصلاح لشؤون المجتمع الذي لحقت به المصائب نتيجة خروج المرأة للعمل!!
هذه الثقافة لاتزال – للأسف – عالقة بعقول بعض الرجال في عالمنا الإسلامي .. لذلك ظلمت المرأة على يد هؤلاء، وأهدر حق أساسي من حقوقها وهو «حق العمل» وحرمت المجتمعات الأسلامية من جهود نساء كان بإمكانهن أن يسهمن في حل كثير من مشكلات بلادهن، وأن يكون لهن دور في مهن ومجالات لا تزال تحتاج إلى جهود النساء، مثل تعليم الإناث وتطبيبهن ورفع كفاء المرأة لتكون عنصراً مفيداً لأسرتها وللمجتمع الذي تعيش فيه.
هذه الرؤية الضيقة لحركة المرأة في الحياة لاتزال – للأسف – تسيطر على عقول بعض الرجال الذين يتعاملون مع نسائهم تعاملاً بعيداً عن تعاليم الإسلام وتوجيهاته، ذلك أن هذا الدين العظيم وهو دين عادل جاء بالمساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة.
والقضية هنا لشاب شيشانى يعيش في النمسا بمدينة سانكت بولتن التابعة لولاية النمسا السفلى ، يبلغ من العمر 39 سنة ، كان يعامل زوجتة البالغة من العمر 36 عام مثل العبيد ، لم يُسمح للزوجة بتعلم اللغة الألمانية أو الذهاب إلى العمل. ولم يُسمح لها حتى بالذهاب للتسوق إلا أن يكون برفقتها ، وأذا كان في العمل ،لابد أن تتصل لطلب الإذن منه هل يمكننى الخروج خارج الشقة لإنزال القمامة في المكان المخصص لها بالدور الأرضى بنفس البيت
وحسبما نشرت جريدة هويتة اليومية أنه مرارًا وتكرارًا ، تم ضبطه وهو يضرب الزوجة على أتفه الأسباب ، آخر مرة لأنها استهلكت كل الجيجا بايت من مزود خدمة الهاتف المحمول. عندما طلبت المرأة الطلاق ، قيل إن الشيشاني البالغ أصيب بالجنون ، وخنق زوجته ، وتدخلت الابنة وخلصتها من يد أبيها وبعدها هربت من شباك الشقة
أخيرًا حكم على الرجل بالسجن 12 عام بتهمة الشروع في القتل (غير ملزم قانونًا) –مما أثار استياء والدة البالغ من العمر 64 عامًا ، والذي حاول عدة مرات التحدث إلى هيئة المحلفين بالكذب والتلفيق على الزوجة ، وقيامه بالضغط على الزوجة المعنفة، فيما بعد تم القبض على الجد، وتقديمه إلى العدالة في St. Pölten. بتهمة محاولة الإكراه والتحريض على الإدلاء بأدلة كاذبة، وذلك لتبرئة ابنه، كما اتهمت أيضاً أربع نساء الجد (18 إلى 51) أنه أعطى أدلة كاذبة ، بحجة الحفاظ على تماسك الأسرة ، تم تأجيل محاكمة الجد لجمع الكثير من الأدلة ويعتقد أنه يحصل على البراءة