نيويورك – الأمم المتحدة تعلن استعدادها لقيادة مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا

أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة 5 مارس 2021، استعدادها لتقديم الدعم والمشاركة في عملية تفاوضية تقودها رباعية دولية بشأن “سد النهضة” الإثيوبي، وذلك وفق ما أكده الأمين العام للمنظمة، خلال اتصال هاتفي أجراه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، وفق بيان صادر عن ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام.

قبل 10 أيام، أعلنت مصر تأييد مقترح السودان تشكيل وساطة رباعية دولية، لحلحلة مفاوضات سد النهضة المتعثرة، لكن إثيوبيا تقول إنها “ملتزمة بالمباحثات الثلاثية مع مصر والسودان” حول الأزمة.

عملية تفاوضية جادة 

بيان الأمم المتحدة جاء فيه أن غوتيريش أبدى جاهزيته “لتقديم الدعم والمشاركة في عملية تفاوضية يقودها الاتحاد الإفريقي بشأن سد النهضة، وذلك بدعوة من رئيس الاتحاد الإفريقي فيليكس تشيسكيدي”.

كما أعرب عن أمله “أن تكون المشاركة الكاملة للأطراف في مفاوضات جادة، عملية مفيدة”، بحسب البيان ذاته.

وفي وقت سابق من الجمعة، ذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية، أن شكري أبلغ غوتيريش ضرورة إطلاق عملية تفاوضية جادة برعاية إفريقية ومشاركة أطراف دولية، للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً لملء وتشغيل سد النهضة.

قلق مصري

‎جاء في البيان نفسه، أن وزير الخارجية أعرب خلال الاتصال، عن “القلق إزاء تعثُّر مفاوضات سد النهضة التي جرت برعاية الاتحاد الإفريقي، كما استعرض عناصر المقترح الذي تقدم به السودان والذي أيدته مصر، لتطوير آلية المفاوضات بهدف إشراك المجتمع الدولي في المحادثات، عن طريق تشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وتضم أيضاً الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة؛ للتوسط في المفاوضات”.

يضيف بيان الخارجية المصرية كذلك، أن وزير الخارجية شدد على ضرورة بداية هذه المفاوضات “الجدية” قبل “موسم الفيضان المقبل الذي أعلنت إثيوبيا عن نيتها تنفيذ المرحلة الثانية من الملء خلاله، حيث إن إقدام إثيوبيا على هذه الخطوة بشكل أحادي ستكون له آثار وتداعيات سلبية يتعين تلافيها وتجنُّبها، من خلال التوصل إلى اتفاق على سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة”.

وساطات متعددة وأزمة مستمرة 

في 22 فبراير/شباط الماضي، أعلن وزير الري السوداني ياسر عباس، اعتزام بلاده إجراء “اتصالات دبلوماسية وسياسية” لدعم وساطة رباعية بشأن سد النهضة، من خلال إشراك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بجانب الاتحاد الإفريقي.

كما سبق أن توسَّط كل من الولايات المتحدة والبنك الدولي، قبل أكثر من عام، في مفاوضات سد النهضة، غير أن وساطتهما لم تسفر عن نتائج.

وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة، في يوليو/ تموز المقبل، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.

 

 

Check Also

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …