كشفت وسائل إعلام عبرية عن مفاوضات تجريها إسرائيل مع ثلاث دول خليجية، لأجل إنشاء تحالف عسكري يواجه إيران. وهو حلم كان يراود الاحتلال منذ سنوات ويبدو أن الفرصة سانحة لتحقيقه في ظل موجة التطبيع الأخيرة.
وفي هذا السياق كشفت شبكة “آي 24 نيوز” الإسرائيلية، أن الاحتلال يسعى لبناء تحالف أمني دفاعي شبيه بحلف شمالي. الأطلسي “الناتو” لمواجهة “التهديد الإيراني المتزايد في المنطقة.
شركاء إسرائيل في هذا الحلف
وسيكون كل من الإمارات والسعودية والبحرين، شركاء إسرائيل في هذا الحلف.
الشبكة الإسرائيلية أفادت بأنها نقلت هذه المعلومات عن مصادر خليجية مطلعة على الأمر.
وقالت إن المفاوضات مع الثلاثي (السعودية والإمارات والبحرين) تجري من أشهر عدة.
فيما رفضت مصادر أخرى إسرائيلية تأكيد أو نفي حقيقة هذه الأنباء.
كما أشارت شبكة “آي 24 نيوز” إلى أن المفاوضات تأتي ردا على “تهديد إيران متزايد” في المنطقة، وسعيا من الدول المتفاوضة. إلى توحيد موقفها بشأن احتمالات بناء طهران قنبلة نووية.
ومحاولة عرقلة برنامجها النووي الذي تعتبره “تهديدا حقيقيا”، إلى جانب مجابهة نفوذها في سوريا ولبنان والعراق.
اتفاقية التطبيع
وكانت الإمارات مع البحرين وقعتا في منتصف سبتمبر/ أيلول 2020، على اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وجرى ذلك في احتفال بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وسط رفض فلسطيني واسع.
وتوج هذا الاتفاق سلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين تل أبيب وأبوظبي.
وأصبحت أبوظبي أول عاصمة خليجية تقدم على التطبيع مع إسرائيل وثالث دولة عربية بعد مصر “1979” والأردن”1994″
غانتس يتوعد إيران
ويشار إلى أنه أمس، الأربعاء، ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن جيش الاحتلال يستعد إلى اتخاذ إجراء ضد إيران. في حال دعت الحاجة لذلك، وذلك بحسب صحيفة “جيرولازم بوست”.
وقال غانتس، في حفل تخرج لضباط الجيش الإسرائيلي الجدد: “نعمل على تعزيز قواتنا وجيشنا يستعد لأي سيناريو، بما في ذلك سيناريو. نحتاج فيه إلى اتخاذ إجراء لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية”.
وأضاف أنّ “إيران مشكلة عالمية وإقليمية، لهذا السبب نحتاج إلى العمل مع حلفائنا، مع الولايات المتحدة وأوروبا ومع شركائنا الجدد في الشرق الأوسط “.
وشدد غانتس على أنّ “أي اتفاق بين القوى العالمية وإيران يجب أن يكون اتفاقاً ينهي مشروعها النووي، ويسمح بمراقبة وتفتيش. فعّالين على المدى الطويل، فضلاً عن وضع حد للتواجد الإيراني في سوريا واليمن والعراق”.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، قد حذّر في وقت سابق من أنّ “السياسة الإيرانية تهدف إلى مواصلة تطوير. القدرات النووية الخفية”.
جاءت تصريحات غانتس وأشكنازي بعد يوم من إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً عن إيران قالت فيه إنّ البلاد تنتج 17.6 كيلوغرام. من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20٪ .
وذكر التقرير أيضا أنه تم العثور على جزيئات اليورانيوم في أربعة مواقع على الأقل غير معلن عنها، ولم تبلغ طهران عن مكان وجود المواد النووية حاليا.
ويوم الثلاثاء، حذر غانتس، حزب الله من القيام بأفعال عدائية، لأن نتيجتها ستكون وخيمة.
وقال، في جولة تفقدية للفرقة رقم 91 المرابطة على الحدود مع لبنان، إنه “إذا تحولت تهديدات نصر الله وحزب الله إلى أفعال، فإن النتيجة ستكون مؤلمة للحزب وقادته.
وتابع:”وللأسف أيضا على مواطني لبنان الذين يستخدمهم حزب الله دروعا بشرية، ويخفي الأسلحة والصواريخ تحت منازلهم”