قال مسؤول بالشرطة الفرنسية، الجمعة 19 فبراير/شباط 2021، إن مهاجرا ينحدر من السودان، طعن موظفاً في مركز لطالبي اللجوء بمدينة باو في جنوب فرنسا فأرداه قتيلاً، وذلك في تصريح له لوكالة “رويترز” للأبناء، بينما أورد تلفزيون “بي.إف.إم”، أن الحادث وقع بعد إبلاغ اللاجئ أن طلبه للحصول على اللجوء السياسي قوبل بالرفض.
في الوقت الذي لم يتسنَّ للمسؤول التعليق على الدوافع وراء الجريمة، فإنه اكتفى بتأكيد أن طالب اللجوء كان يعيش بالمركز منذ فترة.
تفاصيل الواقعة
حسب ما نقلته قناة “فرانس أنفو” الفرنسية، الجمعة، فإن الجريمة وقعت ظهر الجمعة، أما الضحية فهو موظف في مركز الاستقبال وقد تعرض فعلاً لعدد كبير من الطعنات.
تضيف القناة نفسها، أن مركز استقبال طالبي اللجوء استدعى رجال الإطفاء نحو الساعة الـ11 صباحاً، وأفاد بأن رجلاً يبلغ من العمر 46 عاماً، مدير المنزل الذي تديره جمعية Isard-Cos، أصيب بجروح خطيرة بسلاح أبيض. وتوفي الرجل متأثراً بجراحه، فيما اعتُقل المشتبه به، وهو سوداني يبلغ من العمر 38 عاماً، دون أن يُبدي أية مقاومة.
في أول تعليق له على هذا الحادث، وصف فرانسوا بايرو، عمدة مدينة باو الفرنسية، بأنها “مأساة حقيقية”.
وأضاف أن “الأمر مروّع أكثر، لأن الضحية شارك طوال حياته المهنية في الدفاع عن المهاجرين وأولئك الذين تقدَّموا بطلبات لجوء”.
عاش في فرنسا منذ 2015
المعلومات الأولية التي تناقلتها العديد من وسائل الإعلام الفرنسية، تشير إلى أنَّ دافع المتهم الرئيسي كان رفضَ طلبه اللجوء.
وفقاً لمعلومات من France Télévisions، فقد كان المشتبه به في فرنسا منذ عام 2015 ولم تتم استضافته في هذا المركز، كما تم استبعاد خلفيات إرهابية لهذا الهجوم.
من جهته، قال النائب العام الفرنسي، في بيان، إن المشتبه به “كان ملفه يتابَع من مركز استقبال طالبي اللجوء منذ سنوات قليلة”، مضيفاً أنَّ سجلّه الجنائي يُظهر إدانتين بارتكاب أعمال عنف في عام 2017.
وأعلن المدعي العام فتح تحقيق معمَّق يهدف إلى تحديد المسار الدقيق للأحداث، إضافة إلى الدوافع.
Après avoir échangé avec @bayrou, je me rendrai à Pau en fin d’après-midi pour rencontrer les personnels de l’association ainsi que les élus à la suite de la dramatique agression de ce matin. J’adresse mes sincères condoléances à la famille de la victime et ses proches.
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) February 19, 2021
كما قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الجمعة، إنه سيتوجه إلى مركز طالبي اللجوء في باو.
ونقلت صحيفة سودويست على موقعها بالإنترنت، عن رئيس المركز، قوله إن الضحية كان رئيساً لخدمة اللجوء، وإنه تعرض للطعن في العنق.