كشف استطلاع الجريمة الأول من نوعه في الاتحاد الأوروبي أن أكثر من 22 مليون شخص داخل التكتل الأوروبي يتعرضون للاعتداء الجسدي كل عام، كما يتعرض 110 ملايين شخص للتحرش.
ونشرت وكالة الحقوق الأساسية في الاتحاد الأوروبي اليوم (الجمعة)، نتائج استطلاع للرأي أجري عام 2019 شمل 32 ألف شخص في جميع دول الاتحاد الأوروبي، الذي أظهر أن إحصاءات الجريمة الرسمية لا تتناول سوى جزء يسير من الحوادث.
وقال 9 في المائة إنهم تعرضوا للعنف الجسدي خلال السنوات الخمس الماضية، و6 في المائة وقعوا ضحايا خلال العام السابق.
ومع ذلك، فإن أقل من ثلث ضحايا العنف الجسدي هم من تواصلوا مع السلطات. وقال سامي نيفالا خبير إحصاء الجريمة في وكالة الحقوق الأساسية في الاتحاد الأوروبي ومؤلف الدراسة لوكالة الأنباء الألمانية، «النتائج تفتح أعيننا على الحجم الهائل للعنف والتحرش داخل الاتحاد الأوروبي».
وقال 41 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إنهم تعرضوا للتحرش على مدار السنوات الخمس الماضية، و29 في المائة واجهوا مثل هذه الحوادث خلال الأشهر الـ12 الماضية.
وتعرف وكالة الحقوق الأساسية في الاتحاد الأوروبي التحرش بأنه إهانات أو تهديدات يتم توجيهها شخصياً أو عبر الإنترنت.
وأظهر المسح أنه يتم إبلاغ السلطات بجزء ضئيل فقط من مثل هذه الحالات. وقال مايكل أوفلاهرتي مدير وكالة الحقوق الأساسية في الاتحاد الأوروبي، في التقرير، «الأشخاص الأكبر سناً، أو الذين لديهم مستويات تعليمية منخفضة، أو يكافحون لتغطية نفقاتهم، يكونون بشكل عام أقل استعداداً للانخراط مع سلطات إنفاذ القانون».
كما حثت الوكالة الحقوقية، ومقرها فيينا، دول الاتحاد الأوروبي، على التركيز على المجموعات التي تعاني من معدلات عنف أعلى بكثير من المتوسط، بما في ذلك الشباب والأشخاص ذوو الإعاقة والأقليات العرقية