كشفت النجمة الأمريكية باريس هيلتون، عن تعرضها للإساءة والتعذيب منذ سنوات في مدرسة داخلية بولاية يوتاه الأمريكية، سواء النفسية منها أو الجسدية، على غرار الضرب والإساءة اللفظية، بالإضافة إلى إجبارها على تناول أشياء لا تعرفها، وذلك ضمن مساعيها التي أطلقتها الإثنين 8 فبراير/شباط لإصدار تشريع ينظم التعامل مع المراهقين المضطربين في الولاية.
حسب تقرير لصحيفة The Independent البريطانية، الثلاثاء 9 فبراير/شباط 2021 فقد كانت باريس قد أُلحقت بمدرسة بروفو كانيون لمدة ١١ شهراً حين كانت في السابعة عشرة من عمرها، حيث تقول إنها تعرضت للإساءة النفسية والبدنية، إذ كان موظفو المدرسة يضربونها ويجبرونها على تناول أقراص غير معروفة ويراقبونها وهي تستحم ويضعونها عارية في الحبس الانفرادي عقاباً لها، حسبما تتذكر
باريس هيلتون هى أمريكية، ممثلة، ومغنية، وعارضة أزياء، وناشطة اجتماعية، بالإضافة إلى كونها سيدة أعمال أيضاً، وجدها الأكبر هو كونراد هيلتون، مؤسس سلسلة فنادق “هيلتون” العالمية الشهيرة.
شهادة مؤثرة
فقد تحدثت الناشطة الاجتماعية ونجمة برامج الواقع كذلك عن الإساءة في وثائقي بعنوان “This is Paris” نشرته الخريف الماضي.
كما أدلت باريس بشهادتها أمام لجنة استماع من نواب الولاية في مبنى الكونغرس بالولاية تأييداً للتشريع الذي سيتطلب مزيداً من الرقابة الحكومية على المعاملة في نزل الشباب ومطالبتهم بتوثيق استخدام القيود.
هذا الإجراء حظي بموافقة بالإجماع بعد شهادات مشحونة بالعواطف أدلت بها باريس وغيرها من الضحايا.
إذ قالت باريس للجنة: “كان الحديث عن مسألة شخصية كهذه أمراً مرعباً، ولا يزال كذلك. لكنني لا أستطيع النوم وأنا أعرف أن هناك أطفالاً يمرون بما مررت به أنا وغيري من إساءة، ولا يجدر بكم النوم كذلك والحال على ما هي عليه”.
أضافت كذلك أن المعاملة كانت “صادمة للغاية” إلى حد أنها عانت من الكوابيس والأرق لسنوات.
تشريع فيدرالي
باتت منشأة بروفو الآن خاضعة لملكية مختلفة، بينما تقول الإدارة إنها لا تستطيع أن تعلق على أي شيء حدث قبل التغيير، بما في ذلك وقت إقامة باريس هناك.
وجاء في بيان نشر على موقع المدرسة أن مالك المدرسة القديم قد باعها عام 2000.
منذ نشر الوثائقي تحدث الكثير من المشاهير عما شهدوه خلال إقامتهم في المدرسة أو في مدارس أخرى مشابهة، من بينهم باريس ابنة مايكل جاكسون وفنانة الوشوم كات فون دي.
خلال شهادتها طالبت باريس الرئيس جو بايدن والمسؤولين في الكونغرس بالتصرف حيال الأمر، وقالت إنها تنوي المطالبة بتشريع فيدرالي.
كما قالت باريس للصحفيين: “هذه هي الخطوة الأولى فقط، هذا التشريع سوف يساعد بالتأكيد الكثير من الأطفال لكن هناك بلا شك المزيد من العمل الذي يحتاج إلى من يقوم به، وأنا لن أتوقف قبل أن أرى التغيير يحدث”