لم تكن قضية الدبلوماسي الإيراني، أسد الله أسدي، مجرد حكم بالسجن فقط على خلفية تورطه بالإرهاب، فما خُفي كان أعظم في التفاصيل.
في التفاصيل يُزاح الستار عن الحقائق، فالرجل لم يكن عاديا، ولم يلتزم فقط بعمله الدبلوماسي كمستشار ثالث في السفارة الإيرانية في فيينا، بل كان قائد شبكة جواسيس قوية في القارة الأوروبية.
والخميس الماضي، قررت محكمة بلجيكية، سجن أسدي 20 عاما، بتهم الشروع في القتل والتخطيط لهجوم إرهابي استهدف تجمعا للمعارضة بالعاصمة الفرنسية، في ضربة قوية لطهران.
ووفق مركز “مينا واتش” البحثي النمساوي الخاص، فإن الدفتر يحتوي على تفاصيل عن شبكة أسدي في أوروبا.
ويشرح أسدي في دفتره كيف كان يلتقي عملاء شبكته في 289 موقعا في 11 دولة أوروبية، إذ كان رئيسا للمكتب الأوروبي في وزارة الاستخبارات الإيرانية.
ومن بين 289 موقعا التقى فيها عملاءه في هذه الدول الأوروبية، اختار الدبلوماسي 68 موقعا سياحيا في الهواء الطلق وكأنه لا يخشى رصد هذه اللقاءات، و53 متجرا و44 مطعما و23 فندقا.
وعلى الرغم من أن أسدي كان مقيما في النمسا إلا أن 38 موقعا فقط خصصها للقاءاته مع العملاء كانت في الأراضي النمساوية، فيما كانت حصة ألمانيا 114 موقعا، وفرنسا 42 موقعا، فيما توزعت باقي الـ289 على دول عدة أبرزها إيطاليا وهولندا والسويد وسويسرا ولكسمبورغ.