ربما تعلم بالفعل أن حيوان الفهد أسرع حيوان بري في العالم (128 كم/الساعة خلال 3 ثوان فقط). لكن هل تعلم أن ذيولها تلعب دوراً مهماً في الصيد وقدرتها على البقاء أو أنها تخاف من الكلاب العادية رغم قدراتها الخارقة؟
هذه القطط الكبيرة ذكية جداً عند السرعات العالية، وتستطيع الدوران بصورة سريعة ومفاجئة بحثاً عن فريسة.
نستعرض في هذا التقرير 7 حقائق مذهلة عن حيوان الفهد.
1- لا تستطيع الزئير
لا يصدر الفهد صوتاً عالياً ومخيفاً كما تفعل النمور والأسود، بل تصدر صوت خرخرة كما القطط عندما تكون سعيدة أو مرتاحة.
أما بالنسبة للنداء، فهي تطلق صرخات تشبه تغريد بعض العصافير ولكن بصوتٍ عالٍ جداً يمكن سماعه على بُعد أكثر من كيلومتر.
يستخدم حيوان الفهد هذه الصرخات ليرسل نداء، يفترض العلماء أنه للتعريف عن نفسه في المنطقة التي يعيش فيها.
2- لا تستطيع سحب مخالبها
عكس القطط الأخرى، لا يستطيع حيوان الفهد أن يسحب مخالبه، فهي دائماً ظاهرة كما الكلاب.
تساعد المخالب في دفع نفسها إلى الأمام عند الركض على سرعات عالية، بحسب ما نشره موقع National Geographic.
3- الذيل أساسي عند الصيد
يصل طول ذيل الفهد إلى نحو متر، وهو أساسي في أثناء الصيد، لكونه يعمل كدفة المركب أثناء تغيير الاتجاهات السريع عند اللحاق بالفريسة.
يوفر الذيل التوازن المعاكس بينما تركض الفهود من اليمين ومن اليسار أثناء عمليات الصيد بسرعة تقارب لمح البصر.
4- الصيد حصراً خلال النهار
عكس القطط الكبيرة الأخرى في البرية، يصطاد حيوان الفهد أثناء النهار فقط بفضل بصره القوي جداً، ولتفادي الاصطدام مع الحيوانات المفترسة التي تنشط في الليل.
وتساعد البقع السوداء التي تشبه مجرى الدمع تحت عينيه على امتصاص ضوء الشمس فيتمكن من الرؤية أوضح، وهي تشبه الخطوط السوداء التي يضعها الرياضيون المحترفون مثلاً خلال المباريات أو حتى الجنود.
5- تعيش في إيران وليس فقط إفريقيا
بينما تعيش معظم أعداد الفهود في إفريقيا، إلا أن هناك تفرعاً منها يعيش في منتصف إيران.
هذه الفهود الآسيوية تختلف عن أقرانها الإفريقية، ولم يتبق منها إلا 50 حيواناً فقط.
وللأسف تضاءل عدد الفهود من 100 ألف في عام 1900 إلى نحو 7 آلاف، بحسب تقديرات العلماء.
وانحسر عدد هذه القطط المذهلة، بسبب قتلها بهدف بيع جلودها أو الصيد أو بسبب حوادث السير في الأدغال الإفريقية.
كما أن اصطياد البشر للحيوانات التي تعتمد عليها كفريسة (الخنازير والغزلان) قلل فرصها في البقاء على قيد الحياة.
في ناميبيا على سبيل المثال، يقتل المزارعون والرعاة الفهود التي تصطاد حيواناتهم المدجنة كالأغنام والخراف، لكن الجمعيات التي تعمل على حماية هذا الحيوان المميز نصحت المزارعين باقتناء كلاب.
تخيف الكلاب هذه القطط الكبيرة، لأن قوتها تكمن في سرعتها أكثر من القتال!
6- خفيفة الوزن
بينما يتراوح أكبر حجم للفهد من 1.1 إلى 1.4 متر، فإن وزنها خفيف جداً وهي رشيقة جداً مقارنة بالأسود والنمور (200 إلى 360 كلغ)، إذ يتراوح وزنها بين 34 و54 كلغ فقط.
تتميز بطول أقدامها وخفة وزنها، وهو ما يجعلها أسرع من أية سيارة رياضية عند الانطلاق السريع، بحسب موقع Cheetah.org.
ونظراً إلى أن الركض بمثل هذه السرعات الهائلة يستهلك قدراً كبيراً من الطاقة، فإن مطاردة الفهد تقتصر عادة على 200-300 متر فقط، وتستمر أقل من دقيقة.
7- حيوانات اجتماعية
عادة ما تعيش الفهود في مجموعات تتكون إما من أم وجِرائها أو أخواتها (والتي تبقى معاً لمدة 6 أشهر تقريباً بعدما تركتها الأم) أو تحالف من الذكور الذين يعيشون ويصطادون معاً.
ومع ذلك، تميل الإناث البالغة إلى العزلة ولا تلتقي بالذكور إلا للتزاوج.