قضت محكمة في إسطنبول التركية، الإثنين 11 يناير 2021، بسجن الداعية التركي الشهير عدنان أوكتار، ما مجموعه 1075 سنة وثلاثة أشهر، بعد أن وجهت إليه العديد من التهم منذ بدء محاكمته في سبتمبر/أيلول 2019، إلى جانب 236 متهماً آخرين، وتتوزع هذه التهم بين التجسس والاعتداء الجنسي.
وكانت السلطات التركية قد ألقت القبض على أوكتار، البالغ من العمر 64 عاماً وعشرات من أتباعه، في سلسلة مداهمات بعدد من المدن التركية سنة 2018.
حسب تقرير لصحيفة “ديلي صباح” التركية، الإثنين، فإن لائحة التهم الموجهة إلى أوكتار تتألف من 499 صفحة، تتهمه إلى جانب عدد من الأشخاص الآخرين بأنهم عصابة إجرامية تتغذى على الابتزاز والاغتصاب وغسل الأموال وسلسلة من الجرائم الأخرى.
تقول الصحيفة إنه من بين التهم الأكثر خطورة، محاولة التجسس السياسي والعسكري، والتعذيب، والاختطاف، والتنصت على المكالمات الهاتفية غير القانونية، والاحتيال، والتهديدات، والشروع في القتل والتزوير، فضلاً عن الاعتداء الجنسي.
إضافة إلى ذلك، فقد اتهمت المحكمة أوكتار بتهم تأسيس وقيادة منظمة إجرامية، والتجسس السياسي أو العسكري، ومساعدة جماعة غولن الإرهابية (غولن)، والاعتداء الجنسي على القُصَّر، والاعتداء الجنسي، وحرمان شخص من الحرية، والتعذيب، والإخلال بالحق في التعليم، إضافة إلى تسجيل البيانات الشخصية والتهديد.
إلى جانب أوكتار، حُكم على تاركان يافاش، أحد المتهمين، بالسجن 211 عاماً بعد اتهامه بكونه عضواً تنفيذياً في المجموعة، والاعتداء الجنسي على قاصر، وتزوير بالممتلكات، وارتكاب شهادة الزور في وثيقة رسمية.
فيما حُكم على أوكتار بابونا، وهو متهم آخر في القضية نفسها، بالسجن 186 عاماً، بتهمة اغتصاب قاصر والابتزاز.
الشخصية الأكثر إثارة للجدل في تركيا
وعدنان أوكتار كان الشخصية الأكثر إثارة للجدل في تركيا عام 2018، والذي يصف نفسه في برامجه بالداعية الإسلامي، ولكنه يظهر بين مجموعة من الراقصات اللواتي يحطن به من جميع الجهات.
بعد أن أوقفته القوات الأمنية التركية في إطار عملية أمنية انطلقت بتاريخ 11 يوليو/تموز 2018 في 4 ولايات، بينها إسطنبول، للقبض على الرجل و234 من أتباعه، قامت الجهات الأمنية بحظر وتجميد جميع أرصدته والأصول والعقارات التابعة لمنظمة أوكتار.
كما قررت بلدية إسطنبول، في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018، هدم المباني غير القانونية والعشوائية التابعة لمنظمة أوكتار والتي كانت أوكاراً لجميع أعماله الإجرامية.
وحددت البلدية الفيلا وما يحيط بها من مبانٍ وهياكل صغيرة تعود إلى المنظمة، ويبلغ عددها 23 مبنى عشوائياً، وذلك وفقاً لما جاء في وكالة الأنباء التركية Demirören.
أما عدنان أوكتار فيقول في التحقيقات، إنه كان يدير منظمة دينية تدعو إلى الإسلام بسلاسة وحب بعيداً عن العنف، وإنها كانت تعتمد مالياً على تبرعات الأصدقاء.
وكان آخر ما كشفته التحقيقات مع اليد اليمنى له، وهي إحدى قططه التي قضت معه 30 سنة، عائشة بارس، والتي اعترفت بجميع تعاملات أوكتار وأعماله مع النساء ومَن حوله.
حيث كشفت وجهه الحقيقي الذي لم تكن شاشات التلفاز تظهره، حيث كان يظهر وهن يحطن به من كل جانب وعيونهن مليئة بنظرات الحب.
وقالت إن أي واحدة منهن إن بدت نظراتها بما لا يتفق مع ما أراده منها، فإنه كان يقطع بث البرنامج ويخرجها من البث.
وكانت تتعرض للتعذيب العنيف بسبب تصرفها.
أما عن الأموال ومصادرها فكانت تحقيقات النيابة العامة قد كشفت أن ملايين الدولارات كان يتم تحويلها من شركات في كازاخستان ودبي شهرياً.