لقي نصف المسنين المقيمين بدار مسنين جنوب شرقي بريطانيا، وفاتهم خلال الأسبوعين الماضيين، فيما عزته الإدارة والسلطات لزيارات الكريسماس والتي تم منعها عقب الحادثة.
وقال آدم هاتشسون، مدير دار أدنديل لوج، في سوسيكس الشرقية لصحيفة الجارديان البريطانية، إن 13 من أصل 27 نزيلا وافتهم المنية خلال الفترة بين 13 ديسمبر حتى الاثنين الماضي.
وأضاف آدم أن ثلث موظفي الدار أصيبوا بفيروس كورونا، بينما لم تحدث المضاعفات إلا لواحد من أصل 13 موظفا.
ولفت إلى أن الكريسماس كان مرعبا، مضيفا أنهم يقفون كبطات عاجزة عن إيقاف اجتياح كورونا للدار.
وتزامنا مع ذلك قررت إدارة إسيكس البريطانية منع أية زيارات لدور المسنين لديها، فيما حذرت إدارة كينت البريطانية من خطورة الزيارات لدور المسنين.
ويذكر أن وباء كورونا كان قد تسبب فى الأسبوعين السابقين للكريسماس بقتل قرابة 600 نزيل فى دور المسنين البريطانية.
وتحسبا لتلك الكارثة طالب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، توزيع اللقاح المضاد لكورونا في أقرب وقت على 10% من نزلاء دور المسنين و14% من موظفي الدور.
وأوضح آدم أنه ليس باستطاعته تحديد المصدر الفعلي للإصابة، إذ أن عددا من النزلاء تلقوا العلاجات في مستشفيات متنوعة بينما يعمل عدد من الموظفون بأعمال أخرى في مناوبات غير الدار، مطالبا إياهم بتوضيح أماكن عملهم الأخرى لتجنب المزيد من الضحايا.
وأضاف أن عدد من النزلاء المتوفين كانوا بنهاية أعمارهم ولكن كورونا حسب قوله قلل تلك الأعمار بأشهر معدودة، مضيفا أن البعض الآخر كان في صحة جيدة قبيل الوفاة إذ كان أحدهم يلعب البيانو.
وأشار إلى أن الأعراض لم تظهر على المسنين حين بدت مسحاتهم إيجابية ومع ذلك فقد ماتوا بالفيروس