يفضل الكثير من الفنياويين استخدام وسائل النقل العام في تنقلاتهم لأسباب عملية واقتصادية، وتعد وسائل النقل العام من أهم معالم المدنية التي تتميز بها فيينا، وهذه الوسائل عديدة ومتنوعة كوسائل النقل للمسافات البعيدة بين المدن وتتمثل هذه بالقطارات السريعة والعادية السرعة. إضافة إلى وسائل نقل للمسافات القريبة كالباصات وقطارات الأنفاق والترام. وشبكة المواصلات العامة في النمسا واسعة الانتشار، إذ تغطي المدن والقرى والضواحي والأحياء داخل المدن. وأينما أردت التوجه فسوف تجد وسيلة نقل عام توصلك إلى هدفك
كشفت هيئة المواصلات في فيينا اليوم الأربعاء الموافق 6 من يناير 2012 عن أجمالى عدد الركاب التي تم ضبطهم بدون تذاكر “Schwarzfahren” على جميع مواصلات فيينا ، خلال عام 2020 ، والذى بلغ 93 ألف راكب من أجمالى 4,9 مليون راكب بمعدل 1,9 % ، من خلال 100 مفتش كنترول “عباس” في عموم المدينة
وأضحت هيئة مواصلات فيينا أن عدد الأشخاص بدون تذاكر مساوية لعلم 2018 وعام 2019 بنفس النسبة 1,9 في المائة
وقالت الهيئة قبل عشر سنوات كان المعدل 3.3٪. تم القبض عليهم في ذلك الوقت داخل المواصلات العامة بدون تذاكر، قيمة الغرامة حالياّ تساوى 105 يورو في حالة الدفع الفورى، ويرتفع المبلغ إلى 115 يورو في حالة التأجيل والدفع لاحقاّ .
وبرغم التهرب من دفع التذاكر تعتبر فيينا مدينة مثالية وأهلها ناس طيبين بالمقارنة مع مدن أوروبية أخرى مثل برلين أو هامبورغ أو فرانكفورت ، حيث تصل النسبة هناك في هذه المدن إلى خمسة بالمائة من الركاب بدون تذكرة ، وفي باريس يبلغ المعدل حوالي عشرة بالمائة
وتشترك وسائل النقل فى فيينا جميعاً باحترام المواعيد المحددة والمنشورة في كل محطة من خلال جداول، الأمر الذي يسمح للركاب بتنظيم مواعيد الانتقال والوصول بدقة. وتأخر انطلاق وسائل النقل هذه عن الموعد المحدد يعد من الاستثناءات وليس قاعدة. لكن دقة المواعيد ليست السبب الوحيد الذي يجعل الناس يقبلون على وسائل النقل العام.
من أوجه الشبه بين النمسا والعالم العربي بشأن النقل العام، أن الأسعار معقولة وأن الإقبال على “مواصلات القطاع العام” كبير. لكن الدوافع مختلفة، وفي معظم الأحيان يتغلب الاضطرار على الاختيار. وتؤكد نورا، وهي صحفية مصرية تعمل في قسم الاقتصاد في جريدة “الأخبار”، أن وسائل النقل العام في القاهرة “تجذب شريحة معينة وهي الطبقة الفقيرة إذ أن التعريفة رخيصة” إلا أن عدم تقيدها بمواعيد منتظمة يدفع الشباب للعزوف عن استخدامها.