قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، إن الدول الخليجية أكدت في بيانها الختامي الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2021 التزامها بعدم المساس بأمن أي دولة أو استهداف أمنها والمساس بلحمتها الوطنية، وعدم المساس بسيادة أي دولة أو استهداف أمنها.
بينما أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود أن اتفاق المصالحة بين الدول الخليجية “بيان العلا”، يؤكد على طي كامل للخلاف مع قطر وعودة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين جميع الدول.
فقد اختتمت، الثلاثاء، أعمال القمة الـ41 التي استضافتها منطقة العلا السعودية بحضور زعماء ومسؤولين كبار في دول الخليج، إلى جانب وزير خارجية مصر، وهي القمة الأولى التي تشهد حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، منذ إعلان المقاطعة عام 2017.
توحيد المواقف السياسية والشراكة بين الدول الخليجية
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أكد على أن “اتفاق العلا” أكد على تعزيز دور مجلس التعاون الإقليمي عبر توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات الاستراتيجية.
كما أكدت القمة على تطوير الشراكات الاستراتيجية مع الدول والمنظمات الإقليمية بما يضمن المصالح المشتركة.
فيما التزمت الدول الخليجية بتعزيز التعاون في مكافحة الكيانات والتيارات والتنظيمات الإرهابية التي تهدد أيّاً منها، “ويعقد مواطنو دول المنطقة الأمل بأن يعيد بيان القمة العمل المشترك إلى مساره الطبيعي”.
بخصوص مشاركة القاهرة في القمة، أوضح نايف الحجرف، أن توقيع مصر على بيان العلا، هو “توثيق للعلاقات الأخوية التي تربط مصر بدول مجلس التعاون”.
طي نهائي للخلاف مع قطر
من جهته قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، إن القمة الخليجية أعلنت المصالح العليا لمنظومة التعاون الخيلجي، وأضاف أن بيان العلا أكد العلاقات الراسخة ويدعو لتوطيد العلاقات واحترام مبادئ حسن الجوار بين الدول الخليجية.
كما أشار إلى أن البيان يؤكد تكاتف دول الخليج في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في شؤون أي منها، وأضاف أنه لم تكن القمة لتحقق أهدافها لولا التكاتف ولولا الدور الهام للكويت والولايات المتحدة.
وزير الخارجية السعودي قال أيضاً إنه سعيد للغاية بعودة كل القضايا المعلقة إلى طبيعتها، وأشار إلى أن الدول الأربع وافقت جميعاً على استعادة العلاقات مع قطر بما في ذلك الرحلات الجوية.
بينما أكد المسؤول السعودي أن هناك إرادة سياسية لضمان تنفيذ اتفاق القمة الخليجية التي عُقدت في السعودية بين الدول الخليجية.
توقيع قادة وفود القمة على “بيان العلا”
وقَّع رؤساء الوفود المشاركة في القمة الخليجية التي تحتضنها السعودية، الثلاثاء، على البيان الختامي للقمة، الذي أُطلق عليه “بيان العلا”، بينما أشاد أمير الكويت وولي العهد السعودي بنتائج المباحثات التي انتهت بالمصالحة الخليجية.
خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الخليجية، أشاد أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بالإنجاز التاريخي بالتوقيع على (بيان العلا) مستذكراً الدور المخلص والبناء الذي بذله في هذا الصدد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والذي ساهم بشكل كبير في نجاح هذا الاتفاق.
كما أعرب أمير الكويت عن بالغ الثناء والتقدير للمملكة وقيادتها الحكيمة على مبادرتها الكريمة بإطلاق اسم قمة (السلطان قابوس والشيخ صباح) على القمة الحالية تقديراً لمسيرة الراحلَين وسنوات عطائهما في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والقضايا الدولية والإنسانية، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية.
من جهته، ثمَّن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الثلاثاء، جهود الكويت والولايات المتحدة للوساطة في إتمام المصالحة بين الدول الخليجية، داعياً إلى تضافر الجهود لمواجهة المشروع النووي الإيراني.
كما قال بن سلمان: “بالغ الشكر لجهود رأب الصدع التي قادها الأمير الكويتي الراحل صباح الأحمد، واستمر في متابعتها الأمير نواف الأحمد والجهود الأمريكية الصديقة”.
أضاف ولي العهد السعودي: “نحن اليوم ما أحوجنا لتعزيز الجهود لمواجهة تحديات ومخاطر المشروع النووي الإيراني والصواريخ الباليستية لوكلائها في المنطقة، والعمل بشكل جدي لضمان السلم والأمن الإقليمي والدولي”.