قتلها وأشعل سيجارة بجانب جثمانها.. التحليل النفسي للمتهم بذبح زوجته: «حس بالفخر»

متكئا على جانب سيارة في أحد الشوارع، وبثقة وثبات انفعالي كبيرين، وقف زوج وهو يدخن سيجارته، وفي يده الأخرى أداة الجريمة، بجانب جثة زوجته الغارقة في دماؤها، على الأرض، ومغطاة بمجموعة من الكراتين، وسط صدمة وذهول الحاضرين داخل المشهد، فلم يحاول الزوج الفرار بعدما تخلص من زوجته، أو بدت عليه علامات الارتباك، بل وقف ثابتا بكامل قواه العقلية.

المتهم ذبح زوجته أمام محل عملها

وكشفت تحريات النيابة العامة، أن المتهم ويعمل مدرس، قام بذبح زوجته وطعنها عد طعنات، أمام إحدى المدارس الخاصة ببولاق الدكرور، نظرا لشكه في سلوكها، بعد اكتشافه لبعض رسائل الغزل بينها وبين شاب على هاتفها الخلوي، ومعايرتها الدائمة له بأنه عاطل، وذلك في أعقاب عودته من إحدى الدول العربية بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا.

الزوج قتل زوجته وأشعل سيجارة بجانب جثتها 

ورصدت كاميرات المراقبة أمام أحد المحال التجارية القريبة من مكان وقوع الحادث، والتي كشفت تفاصيل الواقعة، حيث كان يتربص المتهم صاحب الـ45 عاما، بزوجته، المجني عليها، ومن ثم أجهز عليها وسط الشارع، وسدد لها عد طعنات في الصدر والرقبة، وعقب سقوطها جثة هامدة، وقف بجوارها وأشعل سيجارته، وفي يده الأخرى سلاح الجريمة «الخنجر».

خبير نفسي: الزوج أخذ بتاره من الزوجة

وعن موقف الرجل الذي بدا غريبا وأثار دهشة الحاضرين بالمكان، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، خلال حديثه لـ«هن»، أن مشاعر الغضب سيطرت على الزوج بشكل كبير، حتى قرر الانتقام من زوجته بتلك الطريقة، والوقوف ثابتا بجانب جثتها.

وقال فرويز: «الزوج كان حاسس بإحباط شديد من زوجته، وواضح على رد فعله إنه فش غله منها وخد بتاره، علشان كده مهربش وسلم نفسه عادي، لأنه حس في اللحظة دي بالانتصار والفخر إنه غسل عاره، بسبب كمية الغضب اللي كانت جواه، ففرغ الطاقة السلبية اللي جواه وتخلص منها».