عارض المرشح لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، فريدريش ميرتس، قبول لاجئين من مخيمات اللجوء في اليونان أو البوسنة. وقال ميرتس في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية :”الاتحاد الأوروبي بأكمله ملزم على وجه الخصوص بمساعدة اللاجئين في مواقعهم في البلقان أو في الجزر اليونانية، لكن لا يمكن حل هذه الكارثة الإنسانية بالقول: يأتي الجميع إلى ألمانيا. هذا الطريق لم يعد مفتوحاً”.
وأكد ميرتس ضرورة أن تبرم أوروبا اتفاقيات مع بلدان المنشأ أو بلدان العبور من أجل منع الهجرة غير الشرعية والمهددة للحياة عبر البحر المتوسط من بلدان المنشأ، وقال: “الرسالة الواضحة للاجئين وتنظيمات المهربين يجب أن تكون: إن هذا الأمر يهدد الحياة ولن ينجح”.
ودعا ميرتس إلى عمليات ترحيل أكثر حزماً من السنوات السابقة، موضحاً في المقابل أن ألمانيا لن تتمكن من ترحيل لاجئين مرفوضين بالقدر الذي قد يكون ضرورياً لحين إشعار آخر.
وذكر ميرتس أنه في حالة سوريا على سبيل المثال هناك عقبات قانونية وإنسانية وكذلك واقعية، بسبب عدم وجود خطوط طيران وطرق برية مفتوحة، وقال: “بالتالي فإن الترحيل إلى سوريا لن يكون ممكناً إلا في حالات فردية”.
يُذكر أن الحظر العام على الترحيل إلى سوريا انتهى بنهاية العام الماضي بعد أن اتفق وزراء داخلية الولايات على ذلك. وكان وزراء الحزب الاشتراكي الديمقراطي يسعون إلى تمديده دون قيود، بينما سعى وزراء التحالف المسيحي إلى عدم استبعاد الترحيل للمجرمين الخطرين. واتفق الوزراء على دراسة كل حالة على حدة.
ومن المقرر أن يختار حزب ميركل المحافظ زعيمه خلال مؤتمر افتراضي منتصف الشهر الجاري، بعدما تم إرجاء الموعد مرتين. وكان من المقرر تنظيم المؤتمر الحزبي في نيسان/أبريل من عام 2020، قبل أن يؤجل مرتين بسبب فيروس كورونا.
وسيكون على أعضاء “الاتحاد المسيحي الديموقراطي” الاختيار بين المعتدل أرمين لاشيت الذي يترأس ولاية شمال الراين-ويستفاليا، والليبرالي فريدريك ميرتس الذي يعد خصماً تاريخياً لميركل، ونوربرت روتغين الخبير في السياسة الخارجية.
ومن المرجح أن يكون الفائز بينهم مرشح اليمين في الانتخابات التشريعية المقبلة في أيلول/سبتمبر 2021 حين تتنحى ميركل بعد 16 عاماً أمضتها في المستشارية.