في وقت الذى تخطت فيه أعداد الوفيات بفيروس كورونا في النمسا أرقام مخيفة مقارنة بعدد السكان، يتحدث مسؤولون نمساويين عن ضرورة تمديد فترة الإغلاق الشامل في البلاد، لمواجهة انتشار الفيروس وتحفيف الضغط على المستشفيات.
قالت وزيرة الصحة النمساوية السابقة وزعيمة المعارضة الحالية السيدة ريندى فاجنر أن 3000 حالة كورونا جديدة التي تسجلها النمسا يوميا ، تعتبر رقما كبيرا مقارنة بعدد السكان ، بجانب أرتفاع أرقام الوفيات بفيروس كورونا ، وأضافت لابد من تمديد الإغلاق في حال ما لم تتراجع حالات الإصابة بكورونا خلال العشرة أيام المقبلة إلى أقل من ألف حالة جديدة يومياّ ، ، وأكدت زعيمة الحزب الإشتراكى الديمقراطى “SPÖ” أنه بدون انخفاض هذا الرقم إلى أقل من ألف حالة جديدة يومياّ لا يمكن الحديث على تخفيف الإجراءات بعد 18.01.2021 وهو تاريخ انتهاء العمل بالإجراءات الحالية لأن تخفيف الإجراءات يدخلنا في الطريق الخطأ ومن المحتمل دخول النمسا في إغلاق شامل رابع أذا خففت الإجراءات الحالية
قالت فاجنر إن أرقام الإصابات والوفيات بفيروس كورونا “تظهر إننا ما زلنا على مسافة بعيدة جدا من الوضع الطبيعي”. وأضافت “لا أرى في هذا الوضع كيف يمكننا العودة إلى ما كانت عليه الأمور قبل الإغلاق
ومن المفترض أن يعقد المستشار النمساوى سيباستيان كورتس ومسؤولي الولايات الفدرالية النمساوية الـ 9 في السابع عشر من يناير اجتماعا لاتخاذ القرار حول التدابير المقبلة.
وكشف تقرير لبعض الصحف النمساوية أن نقاش يجري في أروقة السياسة النمساوية عن تمديد الإغلاق حتى الـ 24 أو الـ 31 من يناير الحالى، بما في ذلك إغلاق المدارس
من جانبه طالب رئيس جمعية المستشفيات النمساوية ، بتمديد فترة الإغلاق، مشيرا إلى استمرار ارتفاع حالة الإشغال للمستشفيات التي تستقبل حالات كوفيد ـ 19 وبأن هناك حاليا “نحو ضعف العدد في الذي كان أثناء الموجة الأولى.