أعلنت الشرطة النمساوية يوم أمس السبت العثور على شاحنة كان بداخلها أكثر من 40 مهاجراً غير شرعي، من جنسيات سورية وفلسطينية وعراقيين ، مكدّسين فوق بعضهم البعض من دون أي تهوية ، حيث كانت الشاحنة في طريقها لعبور الحدود المجرية فى اتجاه النمسا بمقاطعة بورغنلاند التي تقع قى أقصى شرق البلاد.
وقالت الشرطة في بيان لها إنّها عثرت على الشاحنة أمس السبت الموافق 30 من يناير 2021 الجاري ، عندما أراد جنود تابعين للجيش النمساوى تفتيش الشاحنة ، هرب السائق هو ومساعدة على الفور ، وتوقفت الشاحنة التي تحمل لوحة أرقام رومانية وبداخلها المهاجرين حتى وصلت الشرطة وعثرت على 40 مهاجر مكدّسين فوق بعضهم البعض من دون أي تهوية
وأضاف البيان أنّ المهاجرين أوضحوا للشرطة أنّهم كانوا يخشون الموت بسبب نقص الأوكسجين أثناء الرحلة وأنّهم تمكنّوا من إيقاف الشاحنة.
ولفتت الشرطة في بيانها إلى أنه عندما توقفت الشاحنة انتهز بعض (المهاجرين) الفرصة للفرار، مثلما فعل سائقها وهو تركي يقيم في رومانيا.
وبحسب العناصر الأولى للتحقيق، فقد استقلّ المهاجرون الشاحنة في رومانيا، مقابل مبلغ مالية لعبور حدود شنغن الخارجية للاتحاد الأوروبي التي تفصل رومانيا عن المجر والوصول إلى أوروبا الغربية من بوابة النمسا.
وفي أغسطس 2015 عثرت السلطات النمسوية قرب الحدود مع المجر على شاحنة مبرّدة بداخلها 71 جثّة متحلّلة تعود إلى 59 رجلاً و8 نساء و4 أطفال قضوا جميعاً اختناقاً بينما كانوا مكدّسين فوق بعضهم البعض، في مأساة صعقت العالم أجمع ودفعت بالدول الواقعة على امتداد طريق البلقان إلى فتح حدودها أمام مئات آلاف الفارّين من الحروب والفقر وخصوصاً من دول في الشرق الأوسط.
والعام الماضي، أصدر القضاء المجري أحكاماً بالسجن المؤبد بحقّ أربعة أشخاص اعتبرهم المسؤولين الرئيسيين عن شبكة التهريب التي تقف خلف شاحنة الموت
وتجري السلطات النمساوية حالياّ تحقيق منذ أمس السبت ، بجاتب عمليات للبحث عن الهاربين.
وأشار البيان إلى أن اللاجيئن يحملون الجنسيات الفلسطينية والعراقية والسورية ، يوجد بينهم أربع نساء، وقد نقلوا جميعاّ إلى مركز أستقبال في مدينة “Eissenstadt” أيزن أشتاط