أكسيوس : ماذا تعرف حتى الآن عن سيارة أبل ذاتية القيادة الجديدة؟

نشر موقع «أكسيوس» الأمريكي تقريرًا لمراسلته المعنية بشؤون التكنولوجيا، إينا فريد، تحدثت فيه عن سيارة «أبل» الجديدة ذاتية القيادة التي تنوي الشركة تصنيعها، وما الذي كُشف عنه الستار حتى الآن في هذا الشأن.

تقول المراسلة في مستهل تقريرها: «سعت شركة «أبل» على فترات متقطعة لاقتحام سوق السيارات ذاتية القيادة، لكنها تمتلك طموحات كبيرة في هذا المجال، وتمضي قُدُمًا نحو ذلك بجهودها الخاصة التي تبذلها، وبالشراكات المحتملة التي تسعى لعقدها مع شركات صناعة السيارات».

وحول سبب أهمية هذا الأمر، توضح المراسلة أن «أبل» لديها سجل حافل من النجاحات في مجال أجهزة الهاتف المحمول والكمبيوتر، إلا أن إمكانات نجاحها على المدى الطويل مرهون بقدرتها على الاستحواذ على هذا السوق الجديد تمامًا. ويبدو أن تحسين الرعاية الصحية والانخراط في تصنيع المركبات ذاتية القيادة هما أكبر رهاناتها على هذه الجبهة.

ما هي التطورات التي نعرفها بشأن سيارة «أبل» الجديدة؟
تفيد المراسلة بأن شركة «هيونداي»، قدمت قبل أسبوعين تأكيدًا علنيًا نادرًا (وربما ليس حكيمًا) بأنها تجري محادثات للعمل على نحو ما مع شركة «أبل». وأفادت التقارير بأن الشركة الكورية المصنعة للسيارات ستساعد في التصنيع وتكنولوجيا البطاريات، مع إمكانية الإنتاج في وقت مبكر قد يكون في عام 2024.

سعت «أبل» أيضًا للحصول على إذن المنظمين في كاليفورنيا من أجل تجربة تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة في شوارع الولاية وحصلت على تصريح بذلك. ولدى «أبل» بضع عشرات من السيارات المزودة بأجهزة رادار وليدار (رادار ضوئي)، وأجهزة استشعار أخرى رُصد بعضها في شوارع وادي السيليكون.

ومن ناحية أخرى استمرّت «أبل» في التوظيف والاستثمار في الأعمال التجارية الخاصة بهذا المجال، مع أنها خفّضت عدد موظفيها في بعض الأحيان، وغيّرت قيادتها، وجدّدت إستراتيجيتها أيضًا. واختلف حجم الفريق المسؤول عن هذا الأمر بمرور الوقت، إلا أن المصادر تشير إلى أنه كان في حدود ألف موظف.

وينقل التقرير عن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، قوله إنه تواصل مع «أبل» من أجل بيع شركة «تسلا» عندما كانت في نقطة حرجة، أثناء إنتاجها الطراز الثالث، إلا أن تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، رفض مقابلته. ولم تعلّق «أبل» على هذا التصريح.

بين السطور.. ماذا تريد «أبل»؟

تقول المراسلة: إن «أبل» مهتمة جدًا بمجال السيارات ذاتية القيادة، وتريد فرصة من أجل لعب دور مهم فيه، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أننا سنرى سيارات خاصة من صناعة شركة «أبل (iCars)» تجوب الشوارع. وقد درست شركة «أبل» كثيرًا من الاحتمالات الأخرى، بالإضافة إلى صنع سيارات خاصة بها مثل: بناء برمجيات يمكن للآخرين استخدامها لتقليل التركيز على السيارات ذاتية القيادة، والتركيز أكثر على مجال «التحكم الذاتي» الأوسع.

ونقلت المراسلة عن سام أبو السميد، المحلل الرئيس في «جايد هاوس إنسايتس»، قوله: الشيء الوحيد الذي نعرفه يقينًا هو أنهم يطورون أنظمة القيادة الذاتية ويختبرونها». لكن «أبل» قد لا ترغب في صنع سيارة ذاتية القيادة بأكملها، بل إدارة خدمة سيارات ذاتية القيادة؛ وذلك لأسباب كثيرة منها:

أن بيع السيارات لا ينتج عنه هامش ربح يزيد عن 35%، وهو الهامش الذي تفضله «أبل»، ولكن إدارة الخدمة تفعل ذلك.
ويمكن لشركة «أبل» أن تختار المكان الذي تُقدم فيه الخدمة؛ حيث بإمكانها التركيز على المدن الكبرى المناسبة للسيارات ذاتية القيادة، وتتمتع بقاعدة كبيرة من العملاء الأثرياء، مثل: لوس أنجلوس، ونيويورك، وسان فرانسيسكو، وشيكاجو، وميامي، وغيرها.
قدمت «أبل» قفزة كبيرة في مجال تقديم الخدمات.

بصمة جديدة في سوق موجودة بالفعل

تلمح المراسلة إلى أن «أبل» تُفضّل عادة أن تضفي وجهًا جديدًا أفضل على التكنولوجيا الناشئة، بدلًا عن أن تكون هي الأولى على الإطلاق في السوق. فلم يكن «الأيبود» هو أول مشغّل موسيقى رقمي، ولا «الأيفون» أول هاتف ذكي، وكذلك الأمر بالنسبة لساعات «أبل» الذكية. فـ«أبل» تدخل السوق عندما ترى فرصة لتقديم الأفضل. وكانت «أبل» قد أكدت اهتمامها سابقًا بهذه الفئة من الأعمال، لكنها رفضت التعليق على هذا التقرير، وفقًا للمراسلة.

وفي الختام يخلص التقرير إلى أن ما تفعله «أبل» سيستغرق وقتًا. وبالنظر إلى حجم العمل اللازم إنجازه في مجال السيارات ذاتية القيادة؛ يرى سام أننا لن نشهد سيارات «أبل»، أو الخدمة المتعلقة بها، على الأرجح قبل النصف الثاني من هذا العقد.

 

شاهد أيضاً

قانون لجوء الأجانب في مصر يثير الجدل.. كيف أجبر الاتحاد الأوروبي القاهرة على الإسراع بتمريره؟

مررت الحكومة المصرية بشكل مبدئي قانون لجوء الأجانب الذي أثار جدلاً حقوقياً وشعبياً واسعاً خلال …