ارتفعت واردات ألمانيا من الكهرباء في العام الحالي بشكل ملحوظ مقارنة بالأعوام الماضية. وأفادت الإحصائيات الصادرة عن الوكالة الاتحادية للشبكات في ألمانيا أن كمية الكهرباء التي تم استيرادها في العام الحالي حتى 20 من الشهر الجاري وصلت إلى نحو 33 ألف جيجا واط/ساعة بارتفاع بنسبة نحو 36% بالكمية التي تم استيرادها في 2019.
وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة من هذه الإحصائيات. وبسبب انخفاض مبيعات الكهرباء في الخارج في هذا العام، فقد تراجع فائض تصدير الكهرباء الألماني بقوة حيث بلغ نحو 17 ألف جيجاواط/ساعة ما يعادل نصف كميته في العام الماضي (35 ألف و100 جيجاواط/ساعة).
وبلغ إجمالي كمية الكهرباء التي تم إنتاجها في ألمانيا في العام الحالي 645 ألف جيجاواط/ساعة وفقا لأرقام أولية.
من جانبه، عزا المكتب الاتحادي للإحصاء تنامي واردات الكهرباء في ألمانيا إلى تراجع حصة الكهرباء المستخرجة من المحطات النووية والمحطات التي تعمل بالفحم، وأشار المكتب إلى الحاجة إلى استيراد الكهرباء لتغطية الاستهلاك لاسيما مع سكون الرياح وحلول الظلام.
واستمرت فرنسا في العام الحالي هي المورد الرئيسي للكهرباء فيما كانت النمسا هي أكبر مستورد للكهرباء من ألمانيا.
وبحسب المكتب الاتحادي للبيئة، فإنه كان هناك توازن في ألمانيا بين إنتاج واستهلاك الكهرباء حتى عام 2003، وبعد ذلك أخذ الإنتاج يزيد عن الاستهلاك وهناك فائض في الكهرباء المتبادلة مع الدول المجاورة، وقد وصل هذا الفائض إلى مستوى قياسي في عام 2017 بأكثر من 55 ألف جيجاواط/ساعة، ومنذ ذلك التاريخ أخذ الفائض في التراجع حتى وصل إلى نحو 17 ألف و400 جيجاواط/ساعة.