القاهرة تسعى لوضع خارطة طريق مشتركة مع تركيا و”أوغلو” يكشف تطورات العلاقة بين البلدين

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في معرض رده على أسئلة صحفيين، الأربعاء 30 ديسمبر 2020، إن بلاده ومصر تسعيان لتحديد خارطة طريق لعلاقاتهما الثنائية.

أوغلو قال أيضاً في مؤتمر عُقد عقب تقييمه أداء وزارته خلال عام 2020 الذي شارف الانتهاء، إن التواصل مع مصر على الصعيد الاستخباراتي مستمر لتعزيز العلاقات، والحوار قائم على مستوى وزارتي الخارجية، مشيراً إلى وجود مساعٍ للتحرك وفق مبدأ عدم التضارب في المحافل الدولية.

كما أضاف أن “التواصل بين البلدين يتم أيضاً عبر ممثليتيهما في أنقرة والقاهرة”، مشيراً أنه التقى نظيره المصري، العام الماضي، في الاجتماعات الدولية، وأنهما شددا على ضرورة العمل على خارطة طريق بشأن علاقات البلدين.

زيارة وزير الدفاع التركي لليبيا

أما عن زيارة الوفد المصري لليبيا مؤخراً، فأوضح تشاووش أوغلو أن القاهرة أرسلت إلى ليبيا وفداً بعد فترة طويلة، وأن تلك الزيارة ليست مرتبطة بزيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، لليبيا.

أوغلو تابع بالقول: “من غير الممكن أن يكون لمصر علمٌ بزيارة وزير الدفاع التركي لليبيا، فمن الطبيعي أن تؤثر الأحداث في ليبيا على جارتها مصر، على غرار تأثر تركيا من تطورات الأوضاع في سوريا والعراق”.

كما استطرد: “نسعى مع مصر للتحرك وفق مبدأ عدم التضارب في المحافل الدولية، فعلى سبيل المثال فإن مصر رفعت اعتراضاتها حول بعض المسائل في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الأخير”.

فيما أردف: “تركيا تتواصل مع الجانب الشرقي في ليبيا، فالممثل الخاص لرئيس برلمان طبرق زار تركيا، وقبل ذلك كان رئيس برلمان طبرق، عقيلة صالح، ينوي إرسال نائبه إلى تركيا غير أن هذه الزيارة لم تتم”.

زيارة وفد مصري لليبيا

تأتي تصريحات وزير الخارجية التركي، بعد أيام من زيارة لليبيا قام بها وفد أمني مصري، حيث زار في العاصمة طرابلس وزيرَ داخلية حكومة الوفاق، وتناقشا في “التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز التعاون الأمني”.

من جانبها قالت الداخلية الليبية في بيان، إن “الاجتماع حضره رئيس المخابرات الليبية عماد الطرابلسي”.

فيما ناقش الاجتماع أيضاً، “سبل دعم اتفاق وقف إطلاق النار، ومناقشة مخرجات لجنة 5+5 من أجل تأييد المجهودات الأممية بشأن الخروج من الأزمة الراهنة بالطرق السياسية والسلمية”.

كما أوضحت الداخلية، أن “الاجتماع يأتي ضمن السياسات الأمنية لوزارة الداخلية، التي تهدف إلى توطيد علاقات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وأهمية العمل المشترك بين القاهرة وطرابلس”.

في المقابل تعد مصر من الدول الداعمة لحفتر سياسياً وعسكرياً، وهو الدعم الذي تستنكره الحكومة الليبية المعترف بها شرعياً، معتبرةً إياه أحد أسباب الأزمة السياسية المتواصلة بالبلاد.

كذلك وحتى عام 2014، كانت هناك وفود مصرية تصل إلى طرابلس، وتلتقي مسؤولين ليبيين، ولكن منذ ذلك التاريخ انقطعت الزيارات، وذلك عقب طرد قوات موالية لحفتر من العاصمة، فيما عُرف آنذاك بعملية “فجر ليبيا”

 

 

شاهد أيضاً

قانون لجوء الأجانب في مصر يثير الجدل.. كيف أجبر الاتحاد الأوروبي القاهرة على الإسراع بتمريره؟

مررت الحكومة المصرية بشكل مبدئي قانون لجوء الأجانب الذي أثار جدلاً حقوقياً وشعبياً واسعاً خلال …