أطلقت ألمانيا حملة تلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، والبداية كانت من هالبرشتات في ولاية ساكسونياـ أنهالت، بسيدة مسنة تبلغ من العمر 101 عاما. وبحسب مراقبين، فقد تعاملت مع وخز إبرة اللقاح بهدوء وابتسامة من خلف كمامتها.
تبلغ إيديث كويزالا من العمر 101 عاما، تلقت اليوم (السبت (26 ديسمبر/ كانون الأول 2020) على كرسيها المتحرك أول تطعيم ضد فيروس كورونا المستجد في ألمانيا، وذلك في دار لرعاية المسنين في مدينة هالبرشتات (ولاية ساكسونيا ـ آنهالت). وسبقت بذلك الكثيرين من الفئة الأولى من ذوي الأولوية الذين يشملهم التلقيح الذي سينطلق في عموم ألمانيا يوم غد الأحد.
وحول ما إذا كان مركز التلقيح جاهزا، قال المشغل والممرض توبياس كروغر إن السؤال طرح عليه أكثر من مرة وأضاف “كل يوم ننتظره هو يوم ضائع”. وأعرب 40 من 59 من سكان الدار و10 من حوالي 40 موظفا استعدادهم للتلقيح في مركز هالبرشتات. وأكد كروغر أنه قبل العرض بدوره “أعتقد أن التطعيم ستكون له جدوى (..) لكنني أتفهم أيضا المخاوف”. ومن المقرر القيام بالتطعيم الثاني في الـ 15 من كانون الثاني / يناير والذي من شأنه تحصين التلقيح الأول وبالتالي مناعة الجسم.
ولا يزال معدل الإصابات مرتفعًا في ولاية ساكسونيا ـ أنهالت – فهو الأعلى على المستوى الوطني. وقد أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية في الولاية، اليوم السبت عن 211,55 إصابة جديدة لكل 100 ألف من السكان في سبعة أيام.
وقد تم تسليم عشرات الآلاف من جرعات اللقاح اليوم السبت في عموم ألمانيا، يتم توزيعها على مراكز التطعيم والفرق المتنقلة من قبل السلطات المسؤولة
أولاً، سيتم تلقيح الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا، وكذلك طاقم التمريض وطاقم المستشفى المعرضين لخطر الإصابة.
وكانت المجر، اليوم من أولى الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي بدأت تطعيم مواطنيها للوقاية من كوفيد-19، قبل يوم من استخدام اللقاحات في عدة دول أخرى من بينها فرنسا وألمانيا وإسبانيا. وسيكون التطعيمفي دول الاتحاد الأوروبي التي يسكنها قرابة 450 مليون نسمة خطوة مهمة صوب إنهاء جائحة أودت بحياة 1,7 مليون إنسان حول العالم وشلت اقتصادات ودمرت شركات ووظائف.