بدأت النمسا أمس السبت تطبیق اجراءات الاغلاق الشامل وھو الثالث من نوعھ منذ مارس الماضي في مسعى لمواجھة فیروس كورونا المستجد – كوفید 19 فیما انطلقت حملة التطعیم من لقاح (فایزر – بیونتك) اليوم الأحد.
وذكرت تقاریر اعلامیة رسمیة ان الاغلاق الذي یستمر ثلاثة اسابیع وینتھي في في ینایر المقبل سیتضمن تقیید الاتصال والخروج اضافة الى فرض حظر تجول من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحا بالتوقیت المحلي واغلاق جمیع المؤسسات التجاریة غیر الضروریة والمدارس.
وأصدرت النمسا تحذیرا للسفر غیر الضروري الى جمیع دول العالم تقریبا بسبب فیروس كوفید 19 باستثناء أسترالیا وفنلندا وأیرلندا وأیسلندا والیابان ونیوزیلندا والنرویج وكوریا الجنوبیة أوروغواي الفاتیكان.
ومن جانبھ دعا المستشار النمساوي سیباستیان كورتس مواطنیھ الى اتخاذ كافة الاحتیاطات اللازمة للحیلولة دون حدوث موجة ثالثة من جائحة (كورونا).
وأكد في مقابلة مع التلفزیون النمساوي ان الحكومة في الأساس تطبق شعار واحد (الاختبارات والتطعیمات ستعید الحریة للناس) قائلا ان ً “الادراك بان التطعیم سیعید لنا الحریات السابقة من شأنھ أن یضمن نجاحا مستداما للتطعیم”.
وأشار كورتس إلى أراد اتخاذ تدابیر أكثر صرامة حیال ارتفاع معدل الاصابات لكنھ حاول أیضا الانتباه إلى مصالح واعتراضات حكام المقاطعات النمساویة.
ودافع عن مبدأ تخفیف القیود بین فترة وأخرى قائلا في ھذا الصدد “ان ھذا الاجراء لیس مفاجئا بالنسبة لي .. الأوبئة تأتي عادة على شكل موجات وبالتالي یجب التكیف معھا فتارة تشدد القیود وتارة تخفف”.
وأوضح “ان تخفیف القیود یعد ضروریا من الناحیتین الاقتصادیة والاجتماعیة.، لأننا سنصاب بالجنون إذا لم تتوفر ھناك المزید من المراحل الطبیعیة بین عملیات الإغلاق”.