في وقت ينظر فيه العالم بعين الأمل إلى أي شيء يقيهم من فيروس كورونا، تظاهر المئات في مدينة جراتس جنوبي النمسا ضد لقاح فايزر-بيونتيك.
ووفق صحيفة كرونه النمساوية فقد شارك 1500 شخص في مسيرة احتجاجية، بدأت في محطة القطارات الرئيسية في جراتس، وسارت حتى وسط المدينة، مساء السبت.
وعلى الرغم من أن منظمي المسيرة لم يسجلوها مسبقا في وزارة الداخلية كما ينص القانون، إلا أن الشرطة لم تفضها باستخدام خراطيم المياه ورذاذ الفلفل بسبب وجود عدد من الأطفال بين المشاركين.
وردد المتظاهرون شعارات من قبيل “لا لاختبارات كورونا، لا للتطعيم الإلزامي، لا للإجراءات الاحترازية”، كما رددوا “سلام.. حرية.. لا للديكتاتورية”، كما بث المنظمون المسيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يلتزم المتظاهرون بأي من الإجراءات الاحترازية، ولم يرتدوا الكمامات أو يحافظوا على الإجراءات الاحترازية.
ووفق صحيفة كرونه، فقد حاولت الشرطة إقناع المتظاهرين بالتباعد دون جدوى.
والسبت، بدأت النمسا إغلاقا ثالثا حتى 17 يناير/كانون الثاني المقبل في محاولة للسيطرة على تفشي كورونا بالبلاد، فيما تبدأ السلطات تطعيم كبار السن بلقاح فايزر-بيونتيك، خلال ساعات.
ويرى اليمين المتطرف والأحزاب الشعبوية في النمسا، فيروس “كورونا” مؤامرة على الحريات المدنية والسياسية، وبالتالي ترفض أي إجراءات تقييدية لأنها “تفتح الباب أمام تأسيس نظام ديكتاتوري يصادر حريات الناس”.
كما تنظر هذه التيارات بعين الشك إلى عملية التطعيم ضد الفيروس، ويشككون في هدفها.