تقرحات الفم واللسان هي بثور صغيرة ومؤلمة تظهر على الشفتين أو على اللثة واللسان، ما يجعل الطعام والشراب وحتى الكلام صعباً.
ويعد المراهقون والنساء والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من تقرحات الفم أكثر عرضة للإصابة بها بصورة متكررة.
ولكن الأمر المريح هو أن تقرحات الفم واللسان ليست معدية وعادة ما تختفي في غضون أسبوع إلى أسبوعين.
ومع ذلك، إذا أصبت بقرحة كبيرة أو مؤلمة للغاية، أو إذا استمرت فترة طويلة دون أن تلتئم، فعليك طلب المشورة من الطبيب.
أنواع تقرحات الفم واللسان
توجد 3 أنواع رئيسية من قرح الفم، بحسب موقع Medical news today. وتشمل:
تقرح الحلئي الشكل (HU)
القرحة الهربسية هي نوع فرعي من القرح القلاعية، وتحصل على اسمها لأنها تشبه القروح المرتبطة بالهربس. عكس الهربس، فإن HU ليست معدية، وتظهر بصورة متكررة.
تقرحات طفيفة أو صغيرة
يمكن أن يتراوح حجم هذا النوع بين نحو 2 مم و8 مم. عادة ما تستغرق هذه القرحة ما يصل إلى أسبوعين للتحسن وتسبب ألماً طفيفاً.
تقرحات كبيرة
غالباً ما تكون غير منتظمة الشكل، وقد تتغلغل في الأنسجة بشكل أعمق من القرح الصغيرة. يمكن أن تستغرق عدة أسابيع لتختفي، ومن المرجح أن تترك ندوباً عندما تزول.
أسباب تقرحات الفم واللسان
في الواقع، لا يوجد سبب محدد وراء هذه التقرحات. ومع ذلك، فقد تم تحديد بعض العوامل والمحفزات:
- إصابة طفيفة بالفم من أعمال تصليح الأسنان، أو التنظيف بالفرشاة أو أو العضة العرضية
- معجون الأسنان وغسول الفم إذا احتويا على كبريتات لوريل الصوديوم
- الحساسيات الغذائية للأطعمة الحمضية مثل الفراولة والحمضيات والأناناس والأطعمة الأخرى مثل الشوكولاتة والقهوة
- نقص الفيتامينات الأساسية خاصةً فيتامين ب 12 والزنك والفولات والحديد
- الاستجابة التحسسية لبكتيريا الفم
- تقويم الأسنان
- التغيرات الهرمونية أثناء الحيض
- الإجهاد العاطفي أو قلة النوم
- الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية
- التوقف عن التدخين
- بعض الأدوية وضمن ذلك مسكنات الألم
يمكن أن تكون تقرحات الفم أيضاً علامة على حالاتٍ أكثر خطورة وتتطلب علاجاً طبياً ، مثل:
- الاضطرابات الهضمية (الحساسية من الغلوتين)
- التهاب الأمعاء
- السكري
- داء بهجت (حالة تسبب التهاباً في جميع أنحاء الجسم)
- خلل في الجهاز المناعي يجعل جسمك يهاجم خلايا الفم السليمة بدلاً من الفيروسات والبكتيريا
- فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز
تشخيص تقرحات الفم واللسان
يستطيع الطبيب تشخيص التقرحات من خلال الفحص البصري، ولكن إذا كنت تعاني من حالات متكررة وشديدة، فقد يطلب الطبيب إجراء فحوصات؛ للنظر في الأسباب الأخرى.
علاج تقرحات الفم واللسان
لا تحتاج معظم التقرحات الفم علاجاً. ومع ذلك، إذا كنت تعاني من تكرارها أو كانت مؤلمة للغاية، فإن عدداً من العلاجات يمكنها أن تقلل الألم ووقت الشفاء. وتشمل:
- استخدام شطف من الماء المالح وصودا الخبز
- وضع حليب المغنيسيا على قرحة الفم
- تغطية تقرحات الفم بمعجون صودا الخبز
- باستخدام منتجات benzocaine (مخدر موضعي) التي لا تستلزم وصفة طبية مثل Orajel أو Anbesol
- وضع الثلج
- استخدام غسول للفم يحتوي على مادة الستيرويد لتقليل الألم والتورم
- استخدام المراهم الموضعية
- وضع أكياس الشاي الرطبة على قرحة الفم
- تناول المكملات الغذائية مثل حمض الفوليك وفيتامين ب 6 وفيتامين ب 12 والزنك
- العلاجات الطبيعية مثل شاي البابونج وجذر عرق السوس ودبس الرمان
سبل الوقاية
على الرغم من أن ظهور القرحة قد يكون أمراً لا مفر منه، فإن هناك بعض الاحتياطات التي يمكن القيام بها لتقليل شدتها أو تقليل عدد مرات تفشيها.
ويشير موقع Healthline الطبي إلى عدة طرق تحمي من ظهور هذه التقرحات ومنها:
تجنب الأطعمة التي تهيّج الفم؛ يتضمن ذلك الفواكه الحمضية مثل الأناناس أو الجريب فروت أو البرتقال أو الليمون، وكذلك المكسرات أو الرقائق أو أي شيء حار.
تناول الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات القلوية (غير الحمضية) كجزء من حمية غذائية صحية ومتوازنة وتناول فيتامينات يومية.
تجنُّب الحديث أثناء مضغ الطعام؛ لتقليل اللدغات العرضية.
قد يساعد أيضاً تقليل التوتر والحفاظ على نظافة الفم الجيدة باستخدام خيط تنظيف الأسنان يومياً وتنظيف الأسنان بالفرشاة بعد الوجبات.
ويجد بعض الناس أن تجنُّب فُرش الأسنان ذات الشعيرات الناعمة وغسول الفم الذي يحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم يساعد أيضاً.