وصف موقع Jezebel الأمريكي، مالك شركة أمازون جيف بيزوس، بالإسكندر الأكبر، أحد أعظم الشخصيات في التاريخ، وقال في تقرير نشره الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن بيزوس تمكَّن من صناعة إمبراطورية بات يصعب الاستغناء عنها.
التقرير الأمريكي أشار إلى أنه كما غزا الإسكندر الأكبر العالم بالتودد إلى جيش ضخم خدمه وكأنه إله، يبدو أن جيف بيزوس يعتقد أنه أيضاً سيصبح شبيهاً بأحد أعظم رجال التاريخ، بمساعدة شاحنة البيانات.
إضافة إلى عمَّال مركز التوزيع المسنين المحرومين من التأمين الصحي، وحفنة من أصحاب الياقات البيضاء الضجرين الذين لا يلقون بالاً لبيزوس أو شركته.
انجذاب جيف بيزوس للإسكندر الأكبر
فوفقاً لمهندس الأمن السيبراني في أمازون، الذي تحدَّث دون الكشف عن هويته وبصراحة تامة مع مجلة Logic Magazine الأمريكية، فإن العمل في أمازون يشبه أجواء روايات فيليب ك. ديك، أكثر بكثير من شبهه بأجواء حكايات المؤرخ بلوتارخ، رغم انجذاب جيف بيزوس للإسكندر الأكبر.
لكن على الرغم من وجود شاحنة تخزين بيانات فعلية تسمى Snowmobile يحيط بها حراس مدججون بالسلاح على مدار 24 ساعة، وأعتقد أنها تُستخدم للتحرك طوال الوقت بجميع بيانات أمازون لأسباب لا أفهمها تماماً؛ فإن العمل في أمازون يبدو أقل شبهاً بأتباع قائد عظيم يغزو العالم بشكل رائع وأكثر شبهاً بالمشاركة في شر مغرور ومبتذل جنوده من المرتزقة غير مهتمين ولو قليلاً بمهمتهم.
جيف بيزوس مؤسس موقع أمازون وأغنى رجل في العالم
لا يمكن للأمريكيين الاستغناء عن أمازون
يشمل جزء من جهود مرتزقة أمازون ومالكها جيف بيزوس تعيين رؤساء سابقين لوكالة الأمن القومي، للتأثير على وزارة الدفاع والفوز بالمزيد من العقود الحكومية.
كذلك يتضمن جزء آخر عقد شراكة مع قوات إنفاذ القانون لمقايضة بيانات Ring، وهو مجال يدَّعي المصدر أن أمازون احتضنته في الأصل لمنع سرقة الطرود، قبل أن تدرك أنه منجم ذهب للبيانات القيمة.
عندما بدأت الشركة في إدراك أنه قد يكون من المستحيل قريباً على الأمريكيين قطع أكثر من 5 أقدام دون الدخول في فقاعة مراقبة العملاء الخاصة بأمازون، تمتعت الشركة ببعض المخططات الشريرة.
فوفقاً للمصدر: “كان هناك الكثير من المرح والسعادة، على طريقة السيد بيرنز الذي يطرق رؤوس أصابعه ببعضها، عندما فكرنا فيما يمكننا فعله بهذه البيانات”.
رغم الظروف الصعبة للعمال
من مجالات جمع البيانات التي لا تهتم بها أمازون وفقاً للمصدر، هو ما إذا كان جنود المشاة في جيشها المكوَّن من عمَّال المستودعات المتقدمين في السن، الذين يتطلعون إلى دعم معاشاتهم، سيسقطون ميتين خلال أداء وظائفهم أم لا.
هذا في حال لم يكن هؤلاء العمال مصابين بكوفيد-19، الذي طبقت أمازون إجراءات السلامة لمكافحته، مع تجاهل تام للاحتياجات الأخرى التي قد تكون لدى العمال.
عندما سُئل الموظف المجهول عن خطر التحرّك بشكل منظم لمواجهة الأمر، قال إن العمَّال لا يمكنهم رؤية مخرج: “أعتقد أن انهيار اليسار بشكل عام على مدى العقود الماضية جعل العمال في كل مكان يعتقدون أن المقاومة غير مجدية”.
لقد امتلك الإسكندر الأفيال، ويمتلك جيف بيزوس الآن يأس الطبقة العاملة. وهي أوجه تشابه غريبة.
ثروة خيالية خلال فترة كورونا
توسع إمبراطورية جيف بيزوس مكنه أيضاً من مراكمة ثروة خيالية، إذ أكدت بيانات مؤشر “بلومبيرغ” للمليارديرات، الذي يراقب بشكل يومي حركة أثرياء العالم، وفق المستجدات الاقتصادية التي تطرأ على محافظ الأسهم والاستثمارات الخاصة بهم، أن 7 من بين أغنى 10 رجال أعمال في قائمة أغنى 500 شخص بالعالم ينشطون في عالم التكنولوجيا.
يعد أبرز ما يلفت الانتباه في سلّم أغنى رجال الأعمال في العالم، أن 7 من ضمن أغنى 10 ينشطون في عالم التكنولوجيا، و8 من بين العشرة مواطنون أمريكيون.
أوضح مؤشر بلومبيرغ أن “جيف بيزوس” مؤسس شركة التجارة العالمية أمازون، يحتل المرتبة الأولى في سلم أثرياء رجال الأعمال عالمياً.
مع ظهور جائحة كورونا صعدت ثروة بيزوس إلى 187 مليار دولار، بعد أن كانت 110 مليارات دولار في ديسمبر/كانون الأول 2019. فيما تخطت ثروة رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، ثروة مواطنه بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت، ليحتل المرتبة الثانية في سلّم أغنى رجال العالم.
بحسب المؤشر، وصلت ثروة ماسك في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، إلى 102 مليار دولار؛ إلا أن هذه الثروة صعدت إلى 140 مليار دولار بعد إدراج أسهم شركة تيسلا للسيارات الكهربائية والطاقة النظيفة في مؤشر “ستاندرد آند بورز”، الذي يضم أكبر 500 شركة أمريكية.
بينما غيتس الذي تصدّر المرتبة الأولى عالمياً لأغنى أثرياء رجال الأعمال، خسر مرتبته في بادئ الأمر أمام جيف بيزوس ليستقر في المرتبة الثانية، ثم عاد وخسر مجدداً أمام ماسك، ليحتل المرتبة الثالثة عالمياً بثروة تبلغ 129 مليار دولار.