تحدث تقرير لوكالة «أسوشيتد برس» عن وجود مخاوف على حملات التحصين ضد كورونا، بسبب الاعتراضات الدينية على استخدام منتجات لحم الخنازير في حفظ اللقاحات، الأمر الذي تحول لجدل عن حرمانية اللقاحات.
من جانبها، خرجت دار الإفتاء المصرية لحسم الجدل المثار، من خلال تصريحات أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خالد عمران، خلال حديثه مع أسامة كمال عبر شاشة المحور.
قال عمران في البداية: «نحن في التحدي للتعاون والتنافس لحل المشكلة وليس لافعتال المشكلة، العالم يريد أن يخرج من المشكلة، مهتمنا مشاركة الانسانية لحل المشكلات وليس لتفاقم المشكلات، وهذا نهج الافتاء المصرية، وهذه رسالتنا التي نقدمها على مدار سنوات».
وتابع: «هذا النوع من الاسئلة بهذه الطريقة لم يكن نهج الرسول (ص)، العالم الان يريد ان يخرج من المشكلة، دار الإفتاء منذ فترة طويلة تقول إن المكون المتخذ أحيانا وليس في كل الأحيان وكثير ما لا يكون، لكن المتخذ أحيانا من الخنزير يعالج معالجات كيميائية ويحصل له ما يسمى بالفقه الإسلامي الموروث من القديم ما يسمى بالاستحالة».
وأضاف في تصريحاته: «هذا المكون تتحول هويته وحقيقته الكيميائية من هذه الحالة إلى حالة أخرى وبالتالي يخرج عن الحكم بالتحريم أو النجاسة التي كان فيها، وهذا الأمر أسهم في حل الكثير من المشكلات من قبل فهناك الكثير من الأدوية».
وأكمل عمران: «هناك شيء اسمه الاستحالة، وهذه الأدوية وما يطرح من مشتقات في هذه الأدوية يندرج تحت هذه الاستحالة يعني حدث له تغير يعني تحول من حقيقته التي كان عليها إلى شيء آخر وهذا لا يأخذ نفس حكم ما كان عليه في الخنزير وإنما هو تحول من حال الحرمة إلى حال الحل ومن حال النجاسة إلى حالة الطهارة»، وختم حديثه قائلاً: «هنا يجب أن نتعاون للخروج من الأزمة التي يمر بها العالم».
وفقاً لتقرير «أسوشيتد برس» تتنافس الشركات على تطوير لقاح كورونا، وتتسابق الدول لتأمين الجرعات، تثير المواقف ضد استخدام منتجات لحم الخنزير المحظورة من قبل بعض الجماعات الدينية، مخاوف بشأن احتمال تعطيل حملات التحصين.
وأوضح التقرير أن الجيلاتين المشتق من لحم الخنزير يجري استخدامه على نطاق واسع كعامل استقرار لضمان بقاء اللقاحات آمنة وفعالة أثناء التخزين والنقل.
ونقلت الوكالة عن الدكتور سلمان وقار، الأمين العام لجمعية الطب الإسلامي البريطاني قوله: «لكن الطلب وسلاسل التوريد الحالية والتكلفة والعمر الافتراضي الأقصر للقاحات التي لا تحتوي على جيلاتين ترجح استمرار استخدام هذا المكون في غالبية اللقاحات لسنوات».
وصرح متحدثون باسم شركات الأدوية، فايزر وموديرنا واسترازينيكا بأن «منتجات لحم الخنزير ليست جزءا من لقاحات كوفيد – 19 الخاصة بهم. لكن محدودية العرض والصفقات الموجودة مسبقا التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات مع شركات أخرى تعني أن بعض البلدان التي بها عدد كبير من المسلمين، مثل إندونيسيا، ستتلقى لقاحات على أنها خالية من الجيلاتين، لم يتم اعتمادها بعد».