ذكرت أحد الصحف النمساوية اليوم أن بعض أولياء الأمور في أحد مدارس مقاطعة التيرول التي تقع في أقصى غرب النمسا ، تقدموا ببلاغات رسمية لدى المحكمة الدستورية العليا ضد القانون الذي يفرض على التلاميذ الذين تتجاوز أعمارهم عشر سنوات أرتداء الكمامة ، وعمل توكيلات قانونية للمحامي كريستيان أورتنير المقيم في مدينة إنسبروك عاصمة الأقليم الذى يقع في أقصى غرب البلاد
وشاهدنا ونشاهد أيضاّ خروج المتظاهرين في جميع أنحاء العالم، كما في ألمانيا وفرنسا مثلا، يشجبون الالتزام بارتداء الكمامة باعتبارها هجومًا واعتداء على الحرية الفردية
بالفعل لا يوجد معيار أو قانون ولا مؤسسة يمكنها أن تخبرنا بما يجب القيام به في حياتنا اليومية، وما هو الصواب وما هو غير الصواب. ومع ذلك، فإن أفعالنا وخياراتنا قد تؤثر على الآخرين من حولنا
و في لقاء صحفى مع أحد الصحف المحلية الخاصة بالأقليم قال المحامي الذي سيمثل أولياء أمور التلاميذ أمام المحكمة الدستورية النمساوية أن الكثير من أولياء الأمور يؤيدون هذه الخطوة ، مضيفا بأن هؤلاء الآباء قرروا الطعن على القرار الحكومي لخوفهم على صحة أبنائهم ، وأنهم يعتقدون أن ارتداء الكمامة أثناء الحصص الدراسية عدة ساعات متتالية يمكنها أن تؤثر على صحة أولادهم ، لأن حجم الرئة صغير مقارنة بالأشخاص الكبار ، وعزز أولياء الأمور مطالبهم بدرسات علمية أثبتت أن ارتداء الكمامة قد يضر بصحة الأطفال، ودراسة أخرى تثبت أن لمس الكمامات بواسطة الأصابع يمكن أن يتسبب في بقاء و تكاثر المكروبات على ملابسهم
ويشار إلى أن تلميذة نمساوية أخرى تبلغ من العمر 15 عام من مقاطعة إشتايير مارك قد أعلنت يوم الإثنين بشكل رسمي بأنها تقدمت بشكوى رسمية على نفس القانون إلى المحكمة الدستورية العليا وهى أعلى سلطة قضائية في النمسا ، ومن أعمالها النظر في القوانين الصادرة بالتوافق مع الدستور النمساوي