أعلن الجيش السوداني، الأربعاء 16 ديسمبر 2020، سقوط “خسائر في الأرواح والمعدات”، من جراء تعرُّض قواته لاعتداء من “ميليشيات إثيوبية” داخل أراضي بلاده.
حيث قال الجيش في بيان: “ظلت القوات المسلحة تتابع تدفق اللاجئين الإثيوبيين إلى داخل الأراضي السودانية وحالة عدم الاستقرار في الشريط الحدودي بين البلدين”. وأضاف: “اتخذت (القوات) حيال ذلك عدداً من الإجراءات، كان من بينها إعادة الانتشار في مناطق داخل حدود السودان؛ للحيلولة دون استغلال أطراف الصراع في إثيوبيا لأراضينا (..)”.
الجيش السوداني أضاف في بيانه، ليل الأربعاء: “أثناء عودة قواتنا من تمشيط داخل أراضينا تعرضت لكمين من القوات والميليشيات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية، ونتيجة لذلك حدثت خسائر في الأرواح والمعدات”، دون تفاصيل أكثر.
الجيش السوداني يتعرض لكمين مفاجئ من ميليشيا إثيوبية
يُذكر أنه وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام محلية من بينها الصحيفة الإلكترونية “سودان تريبون”، عن مصادر عسكرية لم تسمها، سقوط 4 قتلى، بينهم ضابط و12 جريحاً من الجيش السوداني، إثر معارك شرسة مع “ميليشيات إثيوبية مسلحة على الشريط الحدودي بين البلدين”.
فيما لم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من الجانب الإثيوبي بشأن تلك الاتهامات.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، عن توصله إلى اتفاق مع نظيره الإثيوبي لتفعيل اجتماعات لجنة الحدود السودانية الإثيوبية، عقب زيارة قصيرة لأديس أبابا، السبت.
وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أعلنت السلطات السودانية إغلاق مناطق حدودية شرقي البلاد مع إثيوبيا حتى إشعار آخر، بسبب التوترات الأمنية الأخيرة التي يشهدها إقليم تيغراي شمالي البلد.
ميليشيا إثيوبية تعتدي على الأراضي السودانية
كذلك وفي مايو/أيار 2020، أعلن الجيش السوداني أن “ميليشيا إثيوبية” مسنودة بجيش بلادها اعتدت على أراضي وموارد البلاد، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة 7 جنود وفقدان آخر، إضافة إلى مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين.
وعادةً ما تشهد فترات الإعداد للموسم الزراعي والحصاد بالسودان في المناطق الحدودية مع إثيوبيا اختراقات وتعديات من عصابات مسلحة خارجة عن سيطرة سلطات أديس أبابا، بهدف “الاستيلاء على الموارد”، وفق تقارير سودانية.
في المقابل فقد ارتفع عدد اللاجئين الإثيوبيين الواصلين إلى شرقي السودان إلى أكثر من 52 ألفاً، حسبما أعلنت السلطات السودانية، الإثنين.
في حين شهد إقليم تيغراي الإثيوبي اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” منذ 4 نوفمبر 2020، قبل أن تعلن أديس أبابا في الـ28 من الشهر ذاته، انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على الإقليم وعاصمته بالكامل