أكد وزير الداخلية النمساوي كارل نيهمر، أن بلاده ليست ضد أي دين وتحترم كل الأديان، وأن معركتها فقط مع المتطرفين الذين يستغلون الدين فى أطماع سياسية، لافتا إلى التزام الحكومة بمكافحة التطرف السياسي ذو الدوافع الدينية بشكل فعال.
وقال الوزير النمساوي- في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء الموافق 9 من ديسمبر 2020 عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء- إن هناك عددا من التشريعات الجديدة المقترحة لمكافحة الإرهاب تشمل إجراء مراقبة إلكترونية وقائية للتهديدات والتوسع في تدابير ملاحقة عمليات إيواء المجرمين الإرهابيين، لافتا الى أن الإدانة فى قضايا الإرهاب سوف تؤدى على الفور الى سحب الجنسية النمساوية وإلغاء رخص القيادة وحيازة الأسلحة.
وأضاف أن قرار الحكومة النمساوية بتأجيل إعداد حزمة تشريعية جديدة لمكافحة الإرهاب والتي كانت قد أعلنت عنها بعد الهجوم الإرهابي على فيينا فى نوفمبر الماضي يرجع إلى أن الحزمة التشريعية المقترحة تتلامس مع قضايا قانونية معقدة، وأن هناك حاجة إلى إعداد مكثف لها ولذا يصعب الانتهاء منها كما كان مخططا مسبقا فى شهر ديسمبر الجاري.
ونفى وزير الداخلية التكهنات التى فسرت تأجيل الحزمة التشريعية بأنه يرجع الى خلافات داخل الحكومة بين الحزبين عضوي الائتلاف الحاكم.