«عندما نشارك اليوم في الحرب الدائرة في سوريا، فإن هذا لا يعني أننا نتدخل في شؤون الدول الأخرى، ولكن مشاركتنا هي لمقاومة من يريدون القضاء على المحور طهران – دمشق وعلى المصالح الإيرانية»، هنا يكشف مجتبي الحسيني دور المقاتلين الشيعة الإيرانيين في سوريا، ولكن ما لم يكشفه أيضًا هو كيف سعت إيران خلال سنوات الثورة السورية لتحويل بلدة السيدة زينب إلى «قم سوريا»، وتحييد نظام الأسد منها.
السيدة زينبئ أو ما تعرف سابقًا بقرية راوية، ومقامها المقدس لدى المسلمين الشيعة يقعان على بُعد 10 كيلومترات جنوبي العاصمة السورية دمشق، وبلدة السيدة زينب تتبع من الناحية الإدارية لمحافظة ريف دمشق، وقبل بدء الثورة السورية كان يقطنها حوالي 400 ألف نسمة من السنة والشيعة من مشارب مختلفة، ولكن الغالبية كانت من أبناء الجولان السوري المحتل، وخليط من أبناء ريفي إدلب وحلب، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في مخيم الشمالنة.
ماذا تعرف عن مقام السيدة زينب؟
تختلف الأقوال عن هذا الأمر، هل دفنت في مصر أم سوريا؟ ولا يعرف على وجه التحديد، لكن الذين يقولون إن مدفنها الحقيقي في سوريا يحتجون بما قاله علي أحمد الطهطاوي رئيس جمعية أهل القرآن والسنة بجيزة مصر في كتابه «شرح الصدور بأحكام المساجد والقبور» عن المحقق أحمد زكي باشا أن ضريح السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب في مصر لم يكن له وجود، ولا ذكر في عصور التاريخ الإسلامي إلى ما قبل فترة حكم محمد علي باشا بسنوات معدودة.
وأكد كلامه الشيخ الأزهري الشيخ سمير شاهين في كتابه «الوثنية في ثوبها الجديد»، فيقول «إن الذي يشهد به العارفون أما فيما يتعلق بالذين يعتقدون بأنّها دُفنت في الشام، واحتجوا بأنّ السيدة زينب هاجرت مع زوجها عبد الله بن جعفر – رضي الله عنه – إلى الشام، وكان ذلك أثناء المجاعة التي أصابت المدينة المنورة، ثم مرضت فتوفّاها الله، فيقول الكاتب: «أنها قضت حياتها بالحجاز إلى أن انتقلت إلى جوار ربها بالمدينة المنورة، فكان دفنها بالبقيع، هذا هو الصواب وما عداه إفك وبهتان»، وهو ما يدل أنّ الضريحين في مصر وسوريا مفتقران إلى ما يثبت صحّتهما.
لم ترد أي معلومات موثقة عن تاريخ أول بناء على قبر السيدة زينب في سوريا، ولكن يذكر المؤلف عبد القادر النعيمي الدمشقي في كتابه «الدارس في تاريخ المدارس» عن بناء مسجد في سنة 500هـ شيده رجل قرقوبي من أهالي حلب قرب قبر السيدة وأسماه باسمها، كان المقام في ذلك الزمان عبارة عن غرفة صغيرة فيها القبر، إلى أن تم بناء قبة المقام بأمر من السلطان العثماني عبد العزيز خان.
وبعد إجراء تطوير المقام عام 2008 من قبل شركة «الكويتية المتحدة للاعمار» والتي أجرته لمصلحة «مجموعة العقيلة الكويتية» بعد توقيعها اتفاقية مع لجنة الإشراف على مقام السيدة زينب لتطوير حرم المقام بكلفة تصل إلى 250 مليون دولار، بلغت مساحة المقام حوالي 15 ألف مترًا مربعًا، فيما بلغت مساحة حرم المقام والمنطقة المحيطة به 165 ألف متر مربع، والتي تحتوي مولًا تجاريًا وأبراجًا سكنية، وفنادق خمس وثلاث نجوم، ومواقف سيارات.
ويتكون المقام من صحن واسع في وسطه الحرم، وللصحن مدخلان غربي وشمالي، فمدخله الغربي أمام سوق القرية، وفي الطرف الغربي والشمالي للصحن رواق تحيط به الغرف والقاعات، ومنها غرف مخصصة لمنام ومبيت الزائرين، وأمّا الحرم له باب مصفح بالنحاس المزخرف والمنقوش، وتم إكساء سقفه وجدرانه بزينات ونقوش من المرايا.
وأمّا الضريح الذي يعد قبلة الزائرين، وخاصة من معتنقي المذهب الشيعي، فهو مصنوع من طراز الدرابزين من الفضة الخالصة، وفي داخل الضريح صندوق خشبي مصنوع من خشب الأبنوس ومطعم بالعاج والذهب، ومحاط بسور من الزجاج الصافي، وقد كتبت عليه آيات قرآنية، وهناك حجرة خاصة على اليمين من المدخل الغربي فيها ثلاثة قبور، أحدهما قبر محسن الأمين العاملي (المتوفى سنة 1372هـ) صاحب كتاب «أعيان الشيعة»، والآخر قبر حسين مكي العاملي (المتوفى سنة 1397هـ)، وأشهر كتبه «المتعة في الإسلام».
تشييد «قم سوريا»
يشير الدكتور حسام السعد في مقاله «مؤسسات النفوذ الإيراني في سوريا وأساليب التشييع»، والتي اعتمد فيها على دراسة البروفيسور في موضوعَي «الأدب العربي والدراسات الإسلامية الشيعيّة» الفلسطيني خالد سنداوي المعنونة بـ«التحوّل الشيعي في سوريا» والمنشورة في «معهد هادسون إنستتيوت»، أن منطقة السيدة زينب قبل عام 1976، لم يكن فيها أي مواطن من أصل البلدة معتنق للمذهب الشيعي، بل كانت بلدة سنية خالصة، ثم بعد التأسيس للمقام والحوزات التابعة له، بدأت هجرة مكثفة من شيعة العراق وإيران، حتى صارت المنطقة شيعية بالكامل.
وبعد عام 2012 هُجِّرت العائلات السنية كلها المتبقية في منطقة السيدة زينب من الميليشيات الشيعية متعددة الجنسيات «إيران، والعراق، ولبنان، وسوريا، وأفغانستان، باكستان… إلخ». إضافة إلى ذلك يزور عدد من الحجاج الإيرانيين المقام، ومن اللافت زيادة عدد الحجاج الإيرانيين من 27 ألف عام 1978 إلى 290 ألف عام 2003، وتضاعفت النسبة في الأعوام التالية، حتى وصلت إلى مليون ونصف مليون في السنوات الأخيرة.
وبالعودة إلى مطلع السبعينات، لجأ إلى سوريا عدد من علماء الدين الشيعة هربًا من العراق، وكان من بينهم حسن مهدي الحسيني الشيرازي، ذو الأصل الإيراني، حيث أقام الشيرازي بجوار مقام السيدة زينب في عام 1976حوزة علمية للتعليم الديني، عرفت بـ«الحوزة الزينبية»، وهي أول حوزة للتعليم الديني العالي للشيعة في سوريا، وكان تأسيس الحوزة من وجهة نظر الشيرازي «إحياء لمذهب أهل البيت في عاصمة الأمويين، أعداء أهل البيت» (مفترضًا) أن «سوريا هي بوابة إلى العالم العربي وإلى العالم بأسره»، حسب ما أورده كتاب «البعث الشيعي في سوريا 1919-2007» للمعهد الدولي للدراسات السورية.
«وابتداءً من عام 1995 شهدت بلدة السيدة زينب تشييد عدد من الحوزات، وتأسيسها لتبدو كما لو أنها تسير لتصبح مدينة «قم سورية»، إذ أُسس ما بين عام 1995-2000 ما يزيد على خمس حوزات علمية»، وفق ما أورد الباحث عمر اسكندر في دراسته عن «المقامات الشيعية الرئيسة في سورية، وما بين عامي 2001 – 2006»، حيث أُنشئ في ناحية السيدة زينب أكثر من 12 حوزة، وثلاث كليات للتعليم الديني، وأنشأت ما يسمّى بـ«مديرية الحوزات العلمية»، وجرت الموافقة على اعتماد خاتمها في إدارة الهجرة والجوازات بخلاف مؤسسات التعليم الديني كلها التي تعتمد على وزارة الأوقاف في مخاطبة الهجرة والجوازات، وهنا يرى الدكتور حسام السعد أن لهذا دلالات خطيرة، أقلها إن الحوزات هي بالأساس كيانات أجنبية على الأرض السورية، وفوق ذلك منحت حق استقدام من تشاء من إيران وأفغانستان، والعراق والخليج، وتوطينه في سوريا بحجة التعليم.
وعلى مر السنين تتابع القائمين على المقام وأبرزهم الدكتور هاني المرتضى الذي شغل رئيس جامعة دمشق (2000 – 2003)، بعد أن شغل عميد كلية الطب في الجامعة (1991-2000)، ثم تولى منصب وزير التعليم العالي (2003 – 2006)، وهو كذلك متولي مقام السيدة زينب في حي السيدة زينب، وحامل مفاتيح المقام، وتقام المهرجانات الخطابية التي تجري في أعياد المسلمين الشيعة كذكرى عاشوراء ويتركز نشاطهم في هذه المواسم، إما في السيدة زينب، أو في حي الأمين، فضلًا عن تأسيس إذاعة إيرانية في السيدة زينب تبث على موجة قصيرة إف إم.
الاستيطان والانتشار.. للدفاع عن المقدسات
في أعقاب اندلاع الثورة السورية عام 2011، بدأت أعداد كبيرة من الشيعة من إيران ولبنان والعراق والخليج وباكستان في زيارة المقام الذي شهدت المنطقة المحيطة به معارك بين فصائل الجيش الحر والكتائب الإسلامية والقوات الموالية للنظام السوري، وشهد المقام صلب حملة تجنيد المقاتلين الشيعة من لبنان والعراق للقتال في سوريا، حيث ترفع الميليشيات المدافعة عن المقام شعار «لن تسبى زينب مرتين» في إشارة إلى سبيها بعد واقعة كربلاء.
وبعد تحول الثورة السورية إلى نزاع مسلح بشكل رسمي وتحديدًا بداية عام 2013، اتخذ حزب الله اللبناني من الخطر الذي يهدد المقام – حسب رؤيته – ذريعة لإعلان تدخله بشكل رسمي في سوريا ودعم قوات النظام السوري في مواجهة فصائل المعارضة السورية، وخاصة بعد استهداف المنطقة بشكل مباشر، ففي أكتوبر (تشرين الأول) عام 2012، قتل ستة أشخاص في هجوم استهدف المقام، وفي فبراير (شباط) 2015 تسبب انتحاريان في قتل أربعة أشخاص على حاجز قريب من الضريح، وفي الشهر ذاته تبنت «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» آنذاك في سوريا تفجيرًا استهدف حافلة تنقل زوارًا شيعة لبنانيين متجهين إلى السيدة زينب، وأدى إلى مقتل تسعة منهم.
ولكن أكبرها الذي حصل في 2016 حيث هزت شارع التين بمنطقة السيدة زينب أربعة تفجيرات نفذت بثلاثة انتحاريين وسيارة مفخخة، تبنى مسؤوليتها تنظيم «داعش» وخلفت نحو 120 قتيلًا بينهم 90 مدنيًا، ومئات الجرحى، ومن هذه الأحداث، يرى الكاتب والمعارض السوري أحمد رياض غنام، أن النظام السوري استطاع نشر مفهوم الثورة السنية في مواجهة الطائفة العلوية، لجلب تعاطف شيعي غير متبصر بحقائق سوريا، وقال غنام لـ«الجزيرة نت» حينها «نظرًا لوجود مقام السيدة زينب قرب دمشق جاءت جموع مقاتلين شيعة، من لبنان – ممثلًا بحزب الله – والعراق وأفغانستان وإيران، بحجة الدفاع عن المراقد المقدسة»، مضيفًا أن منطقة السيدة زينب، ومنطقة شارع الأمين في العاصمة دمشق، تحولتا إلى مستعمرتين لهؤلاء المهووسين دينيًا، والمحملين بحقد تاريخي غير مبرر، وأوضح غنام حينها أن النظام جلب شيعة من بلدتي كفريا والفوعة (الشيعيتين) في شمال سوريا إلى مدينة السيدة زينب؛ مما يعتبر – بحسب رأيه – مقدمة للتغيير الديمغرافي في مسعى من النظام لتوسيع رقعة المد الشيعي، و«تسعير الخلاف المذهبي الأعمى».
العقارات بوابة جثو الإيرانيين
تعتبر بداية التحول في السيدة زينب في العقد الحديث عبر تمكين السياحة الدينية بشكل واضح وقائدها عراب النقل للزوار الشيعة إلى دمشق رجل الأعمال الذي يعتقد أنه تشيع صائب النحاس، وتجلى ذلك عبر مشاريعه السياحية في منطقة السيدة زينب، مثل إنشاء وتوسيع فندق «سفير»، بالإضافة إلى أنه أصبح خلال فترة بسيطة، الناقل الرسمي للزوار الشيعة، من العراق، ولبنان، وإيران، إلى دمشق، وبتنسيق عالي المستوى مع إيران، عبر «Nahas Enterprises Gr» شركة نقل سياحي أسسها لهذا الغرض.
وفي أبريل (نسيان) 2018، أعدت إيران مشروعًا لتوسيع مرقد السيدة زينب في دمشق، على أن تبدأ أولى خطواته بعد التنسيق مع منظمة اليونسكو لوجود أبنية تاريخية في المنطقة، وقال حينها رئيس اللجنة الإيرانية لإعمار العتبات المقدسة، حسن بلارك، إن المشروع يضم مرقد السيدة رقية أيضًا، وسيتم بناء مضيف للزوار في السيدة زينب، أن الاتفاق يقضي بتوسيع المقام بمسافة 150 مترًا.
وبعد طرد المليشيات الإيرانية للعديد من السكان الأصليين، تسارعت موجة البيع والشراء للعقارات في المنطقة ومحاولة استملاك أكبر قدر من الأبنية السكنية، من جهة شرق المقام، السيدة زينب وصولًا إلى منطقة حجيرة وبساتين يلدا، حيث كانت حتى عام 2000 خالية من أي تواجد شيعي ضمن التركيبة السكانية، سوى نسبة قليلة من السوريين القادمين من مناطق أخرى كحلب وإدلب وحمص، وفي مخيم السيدة زينب الذي يعد من أكبر المخيمات الفلسطينية المعترف بها في سوريا، إذ يبلغ عدد سكانه نحو 30 ألف لاجئ وكان أقيم بين عامي 1967 و1968، وبسبب وجود مقام السيدة زينب والعديد من الحسينيات، اشتكى أهالي المخيم من سيطرة المليشيات الإيرانية على المخيم والمنطقة بشكل عام، وبذلها محاولات مستمرة للاستيلاء على ما بقي من منازل في المنطقة سواء بالقوة، أم عبر عمليات شراء مستغلة مخاوف سكانه النازحين داخل سوريا وخارجها.
لا سلطة لدمشق وممثل خامنئي حاضر
يعتبر السوريون أن البساط سحب من الحكومة السورية ورئيسها، عندما أعلنت إيران بشكل رسمي إرسال ممثل رسمي عن خامنئي إلى سوريا، فبات جليًا أن تسمع في منطقة السيدة زينب كلمة «مكتب القائد»، وهنا يصف أبو محمد الدمشقي – اسم مستعار لظروف أمنية – الممثل السابق لمجلس يلدا المحلي التابعة للحكومة السورية المؤقتة المعارضة، لـ«ساسة بوست» «أن النظرة الأولى التي تتبادر في ذهنك هو مكتب لرئيس النظام السوري بشار الأسد، ولكن الحقيقة عكس ذلك؛ فمكتب القائد هو تعبير لمكتب ممثل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية في سوريا».
ويوضح الدمشقي «أن هذا المكتب بالقرب من مقام السيدة زينب جنوبي دمشق، ويعتبر بمثابة مكتب والي أو محافظ، فهو يمثل أعلى سلطة دينية، وعسكرية، ومالية، واجتماعية، وثقافية إيرانية في سوريا، فمؤخرًا وفي أكتوبر (تشرين الأول) الفائت عين المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، مبعوثًا جديدًا له في سوريا، خلفًا للمبعوث السابق آية الله طبطبائي الذي عينه في بداية عام 2016 خلفًا لسابقه مجتبي الحسيني الذي صرح علانية أن تدخل إيران في الحرب ضد المعارضة السورية هو للدفاع عن الشيعة، وعن منجزات إيران في المنطقة».
ويقول الدمشقي لـ«ساسة بوست»: «إن تفجيرات 2016 ساهمت في تقويض نظام الأسد داخل منطقة السيدة زينب، وتعزز ذلك بعد سيطرة قوات النظام على بلدات جنوب دمشق في 2018، من خلال خطوات أهمها إغلاق المخافر الحكومية، وزرع عناصر من المليشيات الإيرانية كعناصر أمنية لضبط المنطقة، فضلًا عن وضع حواجز أمنية على مداخل البلدة لتفتيش والسماح لأشخاص معينين بالدخول إليها جلهم من الطائفة الشيعية».
وبرزت مؤخرًا عدم قدرة النظام في التدخل بالمنطقة بعد تفشي وباء كورونا وتصنيف حكومة الأسد لمنطقة السيدة زينب ببؤرة لتفشي كوفيد 19، حيث فرضت حجرًا على قاطنيها بعدم الدخول والخروج إلى العاصمة دمشق ومن حولها، وهو ما رفضته المليشيات الشيعية وأفشلت هذا الحظر، وهي حادثة من عدة حوادث، أبرزها عدم دفع الضرائب الحكومية، وعدم دفع الفواتير المترتبة على أهالي المنطقة، والسكن العشوائي في بيوت حديثه غير مرخصة، فضلًا عن الزواج غير الرسمي تحت بند زواج المتعة غير المعترف فيه لدى حكومة الأسد، بحسب رواية الدمشقي.
ويشير الدمشقي «أن الجميع من أهالي دمشق يتحاشون الذهاب نحو مدينة السيدة زينب التي أضحت منطقة غريبة بالنسبة لهم، فالسائر بالطرقات يسمع الكلام الإيراني واللهجة العراقية، فضلًا عن لغات غير عربية، وأن جل من بقي في المنطقة من قاطنيها القدامى، إما على أطرافها، أو ممتهنًا بسطة قرب الضريح ليقتات منها، فمنطقة الضريح وما حولها محرمة»، حسب تعبيره.
اللاعبون الدوليون الداعمين للأسد أصبح لديهم توجه في الإشارة للنظام السوري حول امتلاكهم موضعًا في البلاد، مثل ما يفعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس النظام السوري بشار الأسد حين يزور دمشق – يطلب منه المجيء للقاعدة الروسية دون تنفيذ البروتوكولات الرسمية، وإيران تظهر دائمًا أهمية تلك المدينة أيضًا بالنسبة لها كما حدث حين زار منطقة السيدة زينب كبار مسؤولي طهران كوزير الخارجية، جواد ظريف، الذي اصطحب معه نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، كرسالة تؤكد أن للبلدة مكانة مهمة لإيران، فضلًا عن ظهور قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني»، قاسم سليماني باكيًا عند مرقد السيدة زينب.
الكاتب – رامز الحمصي